إنقلاب تاريخي وبالدليل| مصر أول من إخترع الورق وليس الصين
سلطت مجلة “نيو لاينز ماجازين” الأمريكية الضوء على أهمية اكتشاف أثري في مصر، قالت إنه يقلب الإجماع العلمي التاريخي حول من أول من اخترع الورق.
ومجلة “نيو لاينز ماجازين” متخصصة في نشر المقالات والتقارير الطويلة التي تهدف إلى جعل الماضي وثيق الصلة والحاضر في التاريخ.
وذكرت المجلة أن الكشف الجديد الذي عثر عليه في موقع مهمل منذ فترة طويل وتحديدا في وادي الجرف (منطقة على ساحل البحر الأحمر)، يشير إلى أن الورق تم استخدامه قبل 2000 عام قبل ظهوره للمرة الأولى في الصين.
وأضافت المجلة أنه بالرغم من الإهمال الذي يعود إلى أزمة السويس (العدوان الثلاثي) في عام 1956، فقد أنتج هذا الموقع المنسي في الصحراء المزيد من الأفكار عن تاريخ البشرية أكثر من العديد من المواقع الأكثر شهرة كالمعابد والأهرامات.
وأوضحت أن الموقع سجل حدثا تاريخيا بعدما تم العثور بداخله على أقدم بردية تم اكتشافها على الإطلاق، إضافة إلى مواد أخرى كان يعتقد أنها اخترعت في وقت لاحق، وهي أدلة تقلب الأفكار التاريخية القديمة رأسا على عقب.
وأشارت المجلة إلى أنه على سبيل المثال فإن الورق الذي كان يعتقد أنه تم اختراعه في القرون الأولى من العصر العام في الصين، قد ظهر قبل ذلك بكثير في مصر.
ولفتت إلى البرديات المكتشفة في هذا المكان البعيد في الصحراء رؤى جديدة حول كيفية بناء الأهرامات الغامضة.
وذكر المجلة أنه مثل العديد من الاكتشافات الأخرى في علم الآثار، لعبت الخبرة والتكنولوجيا دورًا في البحث عن وادي الجرف.
ونقلت المجلة عن “جريجوري ماروارد” عالم الآثار في جامعة يال الأمريكية أن الاختراق بشأن موقع وادي الجرف جاء في 2008 حيث قضي الكثير من الوقت خلال الدكتوراه على جوجل إيرث.
وأوضح: “وجدت العديد من هذه المواقع الواعدة للحفر في جميع أنحاء مصر”.
وأشار إلى أن الكشف تم عن طريق قيام بالبحث في الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية قبالة ساحل البحر الأحمر ومطابقتها لما هو موجود في السجلات المكتوبة.
وعقب أنه لا حظ شيئا آخر وأشار بيده إلى موقع الحفريات التي تتضمن أماكن المعيشة للعمال منذ 4500 عام.
على الرغم من الأهمية الواضحة للموقع، فقد استغرق الأمر 3 سنوات أخرى لبدء الحفريات بينما قام الفريق بجمع الأموال التي يحتاجونها للعملية.
وذكرت المجلة أن النتيجة كانت كنزا هائلاً من البرديات تركت دون إزعاج لآلاف السنين.