كوريا الشمالية تُغلق العاصمة بسبب “مرض تنفسي”

أمرت السلطات في كوريا الشمالية بفرض إغلاق كامل لمدة 5 أيام في العاصمة بيونج يانج، بسبب ارتفاع الإصابات بمرض تنفسي لم تحدده، حسبما ذكر موقع كوري جنوبي مقره سول الأربعاء، نقلاً عن إخطار حكومي.

وذكر موقع “إن كيه نيوز” الذي يرصد أخبار كوريا الشمالية، أن الإخطار لم يشر إلى فيروس كورونا، لكنه لفت إلى أن الزكام هو من بين الأمراض الجديدة التي تنتشر حالياً في العاصمة، موضحاً أن السكان في المدينة عليهم البقاء في منازلهم حتى نهاية الأحد، ويجب أن يخضعوا لقياس درجة الحرارة أكثر من مرة يومياً.

وقال الموقع، الثلاثاء، إن سكان بيونج يانج يخزنون السلع على ما يبدو تحسباً لإجراءات أكثر صرامة. لكن ليس واضحاً ما إذا كانت مناطق أخرى في كوريا الشمالية فرضت بالفعل إغلاقات جديدة.

اعتراف
ويبدو أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه المتخذ على هذا المستوى في المدينة منذ أن أعلنت البلاد انتصارها على الفيروس في أغسطس 2022.

واعترفت كوريا الشمالية بأول تفشٍّ لفيروس كورونا، العام الماضي، لكنها أعلنت في أغسطس، انتصارها على الجائحة. ولم تؤكد بيونج يانج عدد المصابين بالفيروس، لشح المستلزمات الخاصة بإجراء فحوص على مستوى البلاد في ما يبدو.

لكنها أفصحت عن عدد من يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة، والذي صعد إلى 4.77 مليون شخص من بين سكانها البالغ عددهم نحو 25 مليوناً. ولم تعلن كوريا الشمالية عن حالات من هذا القبيل منذ 29 يوليو.

وواصلت وسائل الإعلام الرسمية تغطية إجراءات مكافحة الأمراض التنفسية، بما فيها الإنفلونزا، إلا أنها لم تشر بعد إلى أمر الإغلاق.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الثلاثاء، إن مدينة كايسونج القريبة من الحدود مع كوريا الجنوبية، كثفت من الحملات الشعبية “حتى يلتزم جميع العاملين بقواعد مكافحة الوباء طواعية في عملهم وحياتهم”.

موجة سيبيرية
وتتعرض شبه الجزيرة الكورية حالياً إلى ما يصفه علماء الأرصاد الجوية بأنه موجة برد سيبيرية، وتصل الحرارة في بيونج يانج إلى 22 درجة مئوية تحت الصفر.

وتواجه الصين المجاورة لكوريا الشمالية وشريكها التجاري الأساسي، موجة إصابات بالفيروس منذ أن أنهت العمل بسياسة “صفر كوفيد” الصارمة.

وتغلق كوريا الشمالية حدودها منذ بدء تفشي الوباء لكنها تسمح ببعض المبادلات مع الصين.

وأعلنت بيونج يانج تسجيل أول إصابة على أراضيها في مايو 2022، قبل أن تعلن انتصارها على المرض بعد 3 أشهر.

وتشكك “منظمة الصحة العالمية” منذ وقت طويل في إحصاءات بيونج يانج بشأن الإصابات وكذلك في تأكيد السلطات أن الوباء تحت السيطرة.

ولدى كوريا الشمالية أحد أسوأ أنظمة الصحة في العالم، بحسب خبراء، إذ إن مستشفياتها غير مجهّزة بشكل كافٍ وتتضمن عدداً قليلاً من وحدات العناية الفائقة ولا تملك عقاقير لعلاج كورونا.

وبحسب مصادر متخصصة، فإن بيونج يانج لم تلقّح سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، فيما تشير معلومات أخرى إلى أنها تلقّت لقاحات من الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى