روسيا تنصب أنظمة دفاعية فوق أسطح المنازل في موسكو

نشرت السلطات الروسية أنظمة صواريخ مصممة لاعتراض الطائرات والصواريخ فوق العديد من المباني الدفاعية والإدارية في وسط العاصمة موسكو، ما يشير إلى أن الكرملين يستعد لهجوم محتمل، وإن كان من غير المرجح أن يستهدف العاصمة.

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، تركيب نظام صواريخ بانتسير على سطح مبنى من 8 طوابق تستخدمه وزارة الدفاع الروسية على طول نهر موسكفا، حسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وأظهر مقطع فيديو آخر نظام الدفاع الجوي وهو يرفع إلى سطح مبنى تعليمي في منطقة تاجانكا بموسكو، على بعد 2.4 كيلومتر جنوب شرقي الكرملين.

وتستخدم الأنظمة قصيرة إلى متوسطة المدى للدفاع ضد الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز.

وقال الجيش الروسي إنه يمكن استخدامها ضد أهداف أصغر، مثل الطائرات العسكرية والمسيّرة، والتي أصبحت منتشرة في كل مكان في ساحة المعركة منذ أن شن “فلاديمير بوتين” غزوه الواسع النطاق لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وظهرت صور لأنظمة الصواريخ في موسكو قبل يوم من اجتماع مسؤولي الدفاع الغربيين في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، للاتفاق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا يمكن أن تشمل توفير دبابات ثقيلة.

وتعهدت الولايات المتحدة بالفعل بتقديم ما يقرب من ملياري دولار كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت الذي يهدف إلى حماية المدن الأوكرانية من الصواريخ الروسية.

لكن المسؤولين الروس أصدروا تحذيرات قبل الاجتماع، في محاولة لثني دول الناتو عن توفير أسلحة أكثر تقدما من خلال الادعاء بأنها قد تؤدي إلى نشوب صراع نووي.

وكتب “ديمتري ميدفيديف” الرئيس السابق، الذي أصبح من الصقور البارزين كنائب لرئيس مجلس الأمن الروسي: “إن هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تثير بداية حرب نووية”.

ولم يؤكد المسؤولون العسكريون الروس على الفور تركيب أنظمة الصواريخ.

ومع ذلك أفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية أيضا عن نشر أنظمة صواريخ طويلة المدى من طراز S-400 في موسكو في الأسابيع الأخيرة.

وغالبا ما يتم استخدام أنظمة S-400 و Pantsir-S1 جنبا إلى جنب.

كذلك ظهرت أنظمة الصواريخ في أعقاب حملة قصف روسية استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف المدن والبنية التحتية الأوكرانية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى في جميع أنحاء البلاد.

وأصاب صاروخ باليستي روسي من طراز X-22 مضاد للسفن مبنىً سكنيا في مدينة دنيبرو الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 45 مدنيا.

وقال المدونون المؤيدون للكرملين يوم الخميس إن ظهور أنظمة الصواريخ في موسكو أظهر أن القيادة العسكرية الروسية قلقة الآن بشأن الهجمات على مدنهم.

وأضافو أن هذا يعني أن (القيادة) تتفهم تماما جميع المخاطر وتدرك أن الضربات ضد موسكو والمناطق هي مجرد مسألة وقت.

وكتب “ألكسندر كوتس” الصحفي الروسي البارز الذي يدعم الغزو الروسي لأوكرانيا: “من الجيد البدء في التخطيط مسبقًا بدلاً من التخطيط بعد الضربات الأولى”.

وقال المسؤولون الأوكرانيون إنهم بدؤوا اختبار طائرات بدون طيار بعيدة المدى يمكنها السفر لمسافة تصل إلى 1000 كيلومتر (621 ميلا) مما قد يضع موسكو على مسافة قريبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى