السيسي وآبي أحمد في ضيافة الامارات وقطر ..ماذا يحمل اللقاء؟
اليوم ربما يكتب تاريخ جديد في قضية سد النهضة . ربما يلتقي الرئيس السيسي مع رئيس وزراء اثيوبيا في الامارات على هامش قمة قادة دول مجلس التعاون والاردن . السيسي وابي احمد في ضيافة الامارات وقطر . وربما يكون هناك بوادر حل لازمة سد النهضة .
وكشف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق جمال بيومي، تفاصيل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإمارات، بالتزامن مع وجود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أبو ظبي.
وقال بيومي في تصريحات لـRT إن: “الإمارات أحد الممولين للسد ويمكنها أن تكون قادرة على حل تلك الأزمة، خاصة وأن الموقف الإثيوبي هو موقف سياسي وليس أمر يتعلق ببناء السد”.
وأشار إلى أن المطلب المصري كان عدم الملء بسرعة كبيرة حتى لا يؤثر على حصة مصر من المياه وهذا لم يحدث، أما المشكلة الثانية فهي الارتفاع غير الطبيعي لخزان السد وهو التربة الإثيوبية ستكون قادرة أن تستحمل هذا الحجم من المياه، أم ستؤدي إلى نشاطات زلزالية تؤثر على جسم السد وبالتالي ستكون مضرة بشكل كبير على السودان حال حدوث أي أمر في السد.
وأوضح أن الحكومة المصرية تتبع سياسة النفس الطويل في التعامل مع أزمة سد النهضة، وهى السياسة التي أصبحت تؤتي بثمارها، وتؤكد نجاحها.
ونوه بيومي بأن زيارة الرئيس السيسي للإمارات ليست للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد كوساطة إماراتية لحل أزمة سد النهضة.
وأكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الإمارات تأتي كحلقة في سلسلة طويلة من المشاورات العربية حول قضايا العالم العربي الذي يعني جزء كبير منه بحالة غير جيدة، مثل اليمن وسوريا وليبيا والصومال وغيرهم، فضلا عن القضية الرئيسية وهى القضية الفلسطينية.
وأوضح السفير جمال بيومي في تصريحات لـ RT أهمية المشاورات التي تعقد على مستوى القادة العرب، مشيرا إلى أنها تؤتي بثمارها، وهو ما ظهر جليا في القمة العربية الأمريكية والتي استضافتها المملكة العربية السعودية، “حيث نجحت في تغيير وجهة النظر الأمريكية تجاه القضايا العربية والتأكيد على أن إيران ليست العدو للعرب ولكن من احتل الأراضي العربية في سوريا وفلسطين هو الذي يمثل عدوا للعرب، حيث تغير الموقف الأمريكي وأصبح الرئيس الأمريكي يطالب إسرائيل بحل الدولتين”.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن تلك اللقاءات على مستوى القادة تعمل على خلق موقف عربي منسق لمختلف القضايا العربية، فضلا عن تقديم حوافز خليجية على المستوى الثنائي، وضخ الاستثمارات، فضلا عن الاستفادة من الخبرة المصرية حيث أن الجالية المصرية في الخليج هي أكبر جالية مصرية موجودة في الخارج.
وأكد المصالح المشتركة بين الدول العربية كبيرة ومتشعبه، وبالتالي عقد اللقاءات على مستوى القادة يساهم بشكل كبير في تحقيق تلك المصالح.
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأربعاء، إلى الإمارات للمشاركة في قمة أبو ظبي، التي ستجمع قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.