الرئيس الإسرائيلي: بلادنا تنهار وخلاف عميق يمزق شعبها
حذر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أن بلاده في قبضة خلاف عميق يمزق شعبها، مشيرا إلى سعيه لمنع أزمة دستورية تاريخية.
وقال هرتسوغ، في بيان الأحد، : “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتحدث عن أحداث الساعة.. نحن في قبضة خلاف عميق يمزق أمتنا.. هذا الصراع يقلقني بشدة، لأنه يقلق الكثيرين في جميع أنحاء إسرائيل والشتات”.
وجاء بيان هرتسوغ بعد مظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، احتجاجا على قرار الحكومة الحد من صلاحيات السلطة القضائية وبخاصة المحكمة العليا.
وأضاف: “أسس الديمقراطية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام العدالة، مقدسة ويجب علينا حمايتها بشكل صارم، حتى في وقت المناقشات الأساسية حول العلاقة بين مختلف أذرع الحكومة”.
ومضى في حديثه: “أحترم كل من كان يتجادل ويشترك، يحتج ويتظاهر، وأنا أقدر المشاركة العامة في هذا النقاش المهم”.
وتابع: “أحترم النقد الموجه إلي، لكني الآن أركز على دورين حاسمين أعتقد أنني أتحملهما كرئيس في هذه الساعة: تجنب أزمة دستورية تاريخية ووقف الانقسام المستمر داخل أمتنا”.
وأشار هرتسوغ إلى أنه “ربما يكون مكتب الرئيس هو المكان الوحيد اليوم الذي يحظى بثقة جميع الأطراف وقادر على استضافة المناقشات حول الموضوع بطريقة مقبولة من الجميع – خلف الأبواب المغلقة وفي الأبواب المفتوحة”.
الرئيس الإسرائيلي قال أيضاً: “خلال الأسبوع الماضي، كنت أعمل بدوام كامل، وبكل الوسائل، وبذلت جهودًا متواصلة مع الأطراف المعنية، بهدف خلق حوار واسع النطاق وواع ومحترم، وآمل أن يسفر عن نتائج”.
واستدرك: “أعترف بتواضع أنني لست متأكدًا من نجاح هذا المسعى.. هناك نوايا حسنة من مختلف الأطراف التي تقع على عاتقها المسؤولية، ولكن لا يزال هناك طريق طويلة لنقطعها ولا تزال هناك فجوات كبيرة”.
وأضاف: “مبادئ إعلان الاستقلال والخطوط اليهودية والديمقراطية لدولتنا هي أنوارنا التوجيهية ولن أسمح لها بالتعرض للأذى”.
وتعهد هرتسوغ بـ”مواصلة العمل بكل ما أوتيت من قوة، وآمل أن نتمكن من إيجاد الطريق الصحيح للخروج من هذه الأزمة الصعبة أيضًا”.
كانت المعارضة الإسرائيلية، قد أعلنت إصرارها على المضي قدما في احتجاجاتها فيما تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمضي فيما أسماه الإصلاح القضائي.