م. لطفي منيب يكتب: (١٠٠ مليون خطوة)
الملائكة لاتخطئ ،ونحن البشر لسنا كالملائكة معصومين منزهين عن فعل الأخطاء ، و إنما أفعالنا تجمع بين الصواب والخطأ بنسب متفاوتة ، والحصيلة التراكمية لأخطاء جميع أبناء هذا الوطن جعلته في أزمة اليوم
الأزمة التي تحتاج للخروج منها خطوة واحدة من كل مصري يخطوها في اتجاه تصحيحه لاخطاءه الشخصية التي يفعلها في حق نفسه و الوطن ،إن أبسط الأمثال للأفعال الخاطئة التي نرتكبها في حق أنفسنا ونخسر بها أموالنا الشخصية مثل التدخين وعدم الاقتصاد والإهدار في استهلاكنا المياة سواء في الري أو العمل أو المنازل ، وكذلك إهدارنا للطاقة بعدم الاقتصاد عند استهلاكنا للكهرباء و الوقود
وهي أخطاء شخصية مردودها السلبي لايتحمله فاعلها فقط ، وإنما يمتد هذا المردود الي الوطن والدولة التي تتحمل علي عاتقها ومن ميزانيتها علاج أثار ونتائج جميع أخطاء مواطنيها ،وخطوة الإصلاح يجب أن تسبقها لحظة مصارحة شخصية حقيقية مع النفس لتتعرف وتواجه فيها أخطائها حتي تتوقف فوراً عن فعلها
و تبدأ خطوة الإصلاح بالاستعانة بالتجارب الناجحة للآخرين و بأصحاب الخبرات وتغليب المصلحة العامة علي الشكليات والنزاعات و النزعات الفردية ، إن خطوة واحدة نحو الإصلاح من أبناء مصر الأوفياء كلٍ من مكانه و موقعه و بقدر قوته في الهيكل التكويني الهرمي للوطن حصيلتها ١٠٠ مليون خطوة إصلاح وبناء يمكننا بها العبور فوق الأزمة بإذن الله وعونه.