شائعات الإخوان .. حقد سياسي وشماتة بالمصريين
يواصل تنظيم الإخوان الإرهابي نشر الشائعات المضللة، وتوجيه سهام الحقد ضد الشعب المصري، محاولا استغلال أوضاع مست مصر كسائر دول العالم.
وانتقالا من الحقد السياسي بعد فشلهم في دفع المصريين إلى التظاهر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصولا إلى الشماتة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر كسائر بلاد العالم جراء الركود العالمي عقب الحرب الروسية الأوكرانية.
وعمل الإخوان -حسب ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي كتائبهم الإلكترونية- على تكثيف الشائعات مستهدفين النظام المصري وقيادته.
وفي أحدث شائعات الإخوان التي تجاوزت العقل والمنطق نشرت لجانهم الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر قنواتهم المشبوهة التي تعمل من الخارج ضد مصر، صورة لشيك بقيمة 350 مليون دينار كويتي (نحو 1.14 مليار دولار) زعموا أنها كانت باسم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتظهر صورة الشيك المزعوم المتداولة أنه صادر عن البنك المركزي في الكويت، وأنه قد تم سحبه بالعام 2013.
وفي مقابل شائعة الإخوان أصدر البنك المركزي الكويتي بيانا قال فيه: “في ضوء ما يتم تناوله من بيانات مغلوطة في إحدى القنوات الإعلامية الخارجية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود شيك مُصدر مسحوب على بنك الكويت المركزي بتاريخ 26-7-2013 بمبلغ 350 مليون دينار كويتي، فإن بنك الكويت المركزي يؤكد أن ما يتم تداوله من بيانات بهذا الشأن غير صحيحة..”.
تصدير الخوف بهدف العودة
يعلق الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية، عمرو فاروق، قائلاً إن الإخوان يعملون على الضغط على الشعب المصري للتشكيك في القائمين على الدولة.
ويضيف فاروق -في حديثه لــ”العين الإخبارية”- أن مليشيات جماعة الإخوان الإلكترونية ومذيعيها على قنواتهم يحاولون تصدير الخوف والقلق للشعب المصري، من أجل الوصول لنقطة الصفر.
وقال إن الإخوان يحاولون استغلال الأزمة الأقتصادية وارتفاع الأسعار للقفز على المشهد السياسي، متابعاً أنهم يرون أن ذلك جزء من شفاء “الغليل” من الشعب المصري للإطاحة بمحمد مرسي وجماعة الإخوان من السلطة، وأن الله هو من نصره، في محاولة جديدة لاستخدام الدين.
وأكد أن الفترة المقبلة سوف تشهد تكثيفا متواصلا من جماعة الإخوان لمحاولة القفز على المشهد لتحقيق أمانيه في الانتقام من الشارع المصري وقياداته وأجهزة الأمنية والعمل على أنه حراك شعبي وليس انتماء فكريا.
حرب نفسية
اتفق مع فاروق، الباحث في شؤون الإسلام السياسى، الدكتور أحمد الشوربجى، مشيرا إلى أن ذلك جزء من الحرب النفسية وخطة الإخوان التي لن تحيد عنها للوصول إلى حكم مصر.
ويضيف الشوربجي -في حديثه لــ”العين الإخبارية”- أن الإخوان يحاولون استغلال الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على مصر وإطلاق الشائعات للإساءة للوضع الاقتصادي.
ولفت إلى أن الإخوان يستخدمون نفس طريق ما حدث في أحداث يناير 2011 بالشائعات عن ثروة الرئيس الراحل حسني مبارك، ثم الكشف بعد ذلك في المحاكمة أنها غير حقيقية، وكانت شائعات تخدم أطماع الإخوان السياسية.
وبين أن الجرائم الاقتصادية أشد وأكبر من الجرائم العسكرية التي فشل بها الإخوان عند حكم مصر، مؤكدا حتمية التصدي لسلاح الشائعات والحرب الاقتصادية ضد الدولة التي يقودها الإخوان وعناصرهم في الداخل والخارج.
تطويع الأزمة الاقتصادية
الخبير في حركات الإسلام السياسي، المنشق عن تنظيم الإخوان، إسلام الكتاتني، يرى بدوره أن جماعة الإخوان تحاول تطويع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع وإبرازها وكأنها فشل للنظام المصري في إدارة السياسة الاقتصادية بالبلاد.
ولفت الكتاتني -في حديثه لــ”العين الإخبارية”- إلى أن الإخوان ينكرون أن الأزمة سببها الرئيسي الأزمة الأوكرانية وقبلها جائحة كورونا، في حين أن التقارير الدولية والإعلام الغربي ينشر يوميا مدى تأثر دول العالم بالأزمة، خاصة أزمة الغذاء والركود.
ويكمل أنه الإخوان يعملون على دغدغة عواطف الشعب المصري عن طريق الأزمة الاقتصادية بعد فشلهم في ذلك عبر نشر فكرة المظلومية، لافتا إلى أنهم يعملون على محاولة نشر شائعات عن بعض الدول العربية ومصر لإحداث انشقاق مع الداعمين لمصر خاصة دول الخليج.
وشدد الكتاتني على أن وعي الشعب المصري هو حائط السد أمام مخططات الإخوان وشائعتهم الخبيثة.