لقاء نادر بين السعودية والحوثيين في صنعاء لإنهاء حرب اليمن
كشفت مصادر يمنية عن محاور المفاوضات التي ناقشها الوفد السعودي الذي التقى جماعة أنصار الله “الحوثي” في صنعاء، في اجتماع وُصف بأنه اختراق نادر من شأنه أن يُعنِش آمال الاستقرار ووقف الحرب.
وقال عادل الحسني رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، عبر حسابه على موقع “تويتر“، إن الحوار بين الحوثيين والوفد السعودي خلال الاجتماع الذي عُقد بوساطة عمانية، يتلخص في وقف مستمر لإطلاق النار وطلعات الطيران والمسيرات،ودفع كافة المرتبات (المدنية – العسكرية).
كما يتم النقاش حول زيادة رحلات الطيران وفتح الطيران المباشر لوجهات إضافية، ورفع القيود عن سفن الوقود والمواد الغذائية، وفتح الطرقات وعلى رأسها مأرب – صنعاء وإن تذهب إيرادات مبيعات النفط إلى البنوك اليمنية وليس البنك السعودي.
وفي الفترة الأخيرة، تكثف سلطنة عُمان تحركها لإيجاد تسوية للخلافات في وجهات النظر، وبخاصة بين التحالف والحوثيين.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مسقط، والتقى رئيس الوفد التفاوضي للحوثيين، محمد عبدالسلام.
وأشارت تقارير إلى أن عمان استعانت بإيران للضغط على الحوثيين لإعطاء مرونة في التفاوض، لاسيما وأن علاقة مسقط بطهران في حالة تسمح لها بذلك.
واستشهدت التقارير على ذلك بتصريح محمد عبدالسلام لدى وصوله مطار صنعاء، الأسبوع الحالي، بمعية الوفد العماني، إذ إن حدة لهجة التصريح جاءت أفضل من التصريحات السابقة.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد كشفت في وقت سابق، أن الحوثيين رفعوا “أربعة عناوين أساسية في وجه الرياض، التي أعلنت الموافقة المبدئية عليها، على أن تخضع للتفاوض التفصيلي.
وهذه المطالب هي رفع الحصار، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية اليمنية، ودفع التعويضات، والخروج من اليمن، وفي المقابل طالبت السعودية بضمانات بألا يشكّل اليمن تهديداً للسعودية وأمنها.
وقالت الصحيفة إن المملكة طرحت مسألة الضمانات أمام إيران وسلطنة عُمان أيضاً، مشيرةً إلى أن جماعة الحوثي أبدت الاستعداد لتبديد مخاوف الرياض الأمنية إذا كان ذلك يساعدها في التوصّل إلى قرار حاسم بالالتزام بما يُتوصَّل إليه في المفاوضات حيال الحلّ الشامل والنهائي للملفّ اليمني.