أصوات مريبة من حطام العبارة “سالم” الغارقة في عهد مبارك تثير الجدل
أثيرت حالة من الجدل في مصر بعد ادعاء أحد الغطاسبن عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صدور أصوات مريبة من موقع حطام السفينة “سالم إكسبريس”.
وادعى الغطاس خروج أصوات مريبة من موقع حطام السفينة التي تعرضت للغرق منذ ما يقرب من 31 عاما، وتحديدا في 15 ديسمبر عام 1991 في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك والتي كانت في طريقها من السعودية إلى مصر، وعلى متنها عدد كبير من الحجاج المصريين.
ووفقا لموقع “القاهرة 24” قوبلت إدعاءات صاحب المنشور، بهجوم عنيف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه العشرات بترويج الإشاعات بحثا عن التريند، مؤكدين أن العبارة سالم إكسبريس – ثاني حطام للسفن يجذب هُواة الغوص حسب الإقبال، وذلك بعد حطام سفينة الإمداد البريطانية الغارقة في شعاب أبو نحاس شمال الغردقة.
وكتبت منة إبراهيم تعليقا على المنشور: الأصوات هي للريجليتور، وكذلك الزوديك على سطح المياه، مؤكدةً أنها غطست هناك عشرات المرات ولم تستمع لأية أصوات مريبة، مشيرة إلى أن تلك المنشورات دعاية سلبية لمواقع الغطس بالغردقة.
من جانبه قال أحمد بيجو، مدرب غطس بالغردقة، إن موقع العبارة الغارقة سالم إكسبريس، من أهم مواقع الغوص لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر، حيث يجذب آلاف السائحين من هواة رياضة الغوص لما يحتويه من روح المغامرة.
وأضاف بيجو: “أبعد عمق للعبارة على بعد 30 مترا، وأقرب عمق لسطح الماء 14 مترا”، لافتا إلى أن مراكز الغطس وضعت برنامج لزيارة موقع حطام العبارة سالم إكسبريس.
وأكد حسن الطيب، مؤسس جمعية الغوص والإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، أنه يتم تنظيم عشرات الرحلات لمشاهدة حطام السفينة سالم إكسبريس، حيث يتمكن الغطاسون من التجول داخل حطام العبارة وكبائن الركاب، والتحرك بين متعلقات الركاب والحقائب والسيارات الغارقة، والتي ما زالت قابعة بالقرب من حطام العبارة الغارقة.
ولفت الطيب إلى أنه يتذكر غرق العبارة سالم إكسبريس، والتي كانت مأساة إنسانية شهدها أهالي محافظة البحر الأحمر، إلى أن تحوّل حطام السفينة إلى أحد أهم مناطق رحلات سياحة الغوص بعد نمو الشعاب المرجانية الصلبة والمرنة والطحالب على جسم العبارة، بالإضافة إلى تواجد عشرات الأنواع من الأسماك الكبيرة والصغيرة والملونة داخلها.