نهلة سليم تكتب من المانيا : الحقيقة

بدون شك إن الحقيقة هي المرآة الصادقة للشيء بل هي السلاح الذي لا يستطيع استخدامه من لا يقوي علي حمله
إذن ما هي الحقيقة التي لا تستخدمها الحكومة الحالية والتى لا تعرف للوصول اليها سبيلا؟

المفروض اى حكومة  لا تستخدم الحقيقة أي الواقع في تأسيس خططها حتمًا ستنهار .

واليوم بعد أن وصل بنا الحال اقتصاديا لهذه الدرجة التي لم نصل إليها حتي اثناء حرب أكتوبر 73 فأنا استطيع أن اقدم مرآة الحقيقة للحكومة كي تعترض عليها وتلومها لأنها لم تستخدمها في دراستها وفي خطتها إذا فرضت ان لها خطة ودراسة..  ما معني هذا الكلام ؟

هذا الكلام يعني أن الحكومات التي تولت زمام البلاد بعد ثورتين وللآن لم تري حقيقة الشعب وقدراته وموارده وقدرته ولم تشاوره ولم تستمع حتي لرأيه بل تعاملت مع مقدرات وطنه علي أساس “أنا ربكم الأعلي” فجميع القرارات التي اتخذت في انفاق المال العام صرفت بدون دراسة حقيقية للواقع دراسة ذو بصيرة واعداد جيد لسنوات بعيدة كما تفعل الدول التي تتعامل مع واقعها بالحقيقة

إن التخبط والاقتراحات بعمل المشاريع الضخمة في بلد يعتمد علي الاعانات والقروض لأمر يجعل صبية هذا الوطن الصغار يتعجبون منه فما بالنا بحكمائه؟

يؤسفنا جميعا ما تصرفت به تلك الحكومات من استغلال الأرض للبناء عليها مشاريع سكنية ليست لأبناء هذا الوطن بل لمن يملك المال إن شباب هذا الوطن سيحاسبون من فرطوا في أرضه التي هي حق تركه له اجداده وضحي من اجله اخواته وشباب بلده لا لكي نُملكها للأثرياء ونبني عليها نطحات سحاب لمن يملك المال بل كانت تُترك لأصحابها أي شباب الوطن شباب الوطن الذي لم يترك له مكان لهم ولذريتهم من بعدهم

إن هذا الشعب وشبابه لم يستشيره احد من الدولة ولا من برلمانها في استغلال او بيع تلك الأرض لغيره بحجة بناءً مشاريع سكنية عليها وكأن هذه الأرض ليست أرضه  ان الشعب المصري لا يوجد من يتحدث بأسمه والبرلمان المخول من القانون لا يعمل لحسابه بكل شفافية واصبح في نظر الشعب معدوم لأنه لا يعترض علي ما تقوم به الحكومة من سلب مقدراته .

الدستور لابد من تعديله وكتابته مرة اخري من الشعب واعتقد ان الشعب تعلم بما فيه الكفاية كيف يصيغ قوانين تحفظ حقه في وطنه إن المليارات التي انفقت علي المؤتمرات طيلة الفترة السابقة للآن إذا كانت انفقت علي انشاء مصانع وعمل خطط كي نستغل قدرة الشباب الذي هو العمود الفقري لهذه الدولة ما كنا وصلنا لحافة الهاوية الآن

لو كنا فتحنا له خطوط انتاج للتصدير في مجالات كثيرة يحتاجها السوق العالمي لكانت كل ديوننا سددت واصبح لدينا فائض إحتياطي نقدي بدلاً من حالة بيع الاصول للغريب قبل القريب التي تجري كالنار في الهشيم كل هذا يرجع لأن الحكومة لا تري الحقيقة لا تدرس الواقع لا تختار الأصلح للمهمة بل تختار من عليه الدور في الترقية حكومة موظفين لا ترتقي لأن تكون حكومة شعب كبير اغلبه من الفقراء لم تدرس فقره كي تعالجه بل درست غني الأغنياء كي تفقر به الفقراء .

نحن نملك الموارد واي زائر اجنبي يأتي الينا يقر ويجن بتلك الموارد نعم نحن نملك اهم الموارد التي تطلبها البلاد الاخري الآن من الدول هي الموارد البشرية ألمانيا اليوم تطلب العنصر البشري كي يأتي اليها لتعلمه ليعمل بها ويزيد من انتاجها ولا تشترط اللغة هل تعي ما اقوله ؟

ألمانيا الدولة الوحيدة التي كانت تعتز بلغتها ولا تلتفت لمن لا يتحدث غير لغتها علي ارضها هذا الأمر قد ولي وتنازلت عنه بأنها بحاجة ماسة لهذا المورد الذي نملكه نحن بمصر وهو شبابها الذي يشكل النسبة العظمي من الشعب وليس هذا فقط بل نملك الماء ونملك طبيعة المناخ ونملك اثار ليس لها مثيل بالعالم ونملك اليد العاملة الرخيصة شيئًا واحدا لا نملكه هو من نوليهم المسئولية لا يملكون الخبرة والدراسة والحقيقة
فإذا أردنا أن نسد ثقوب المركب من الغرق فلنستعن بمن يملك الحقيقة لأنه اقرب ولأنه يعلم كيف يتعامل مع الواقع بمرآة الحقيقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى