الإتحاد العربي حلم الأمة.. بقلم: محمد مختار قنديل
في الأسابيع الأخيرة عقدت قمم كثيرة كان القاسم المشترك فيها الدول العربية منها القمة العربية الصينية التي عقدت في الرياض حضرها الكثير من القادة العرب وعلى رأسهم الرئيس السيسي والملك سلمان وصاحب الدعوة شي جين بينج تم فيها التنسيق في أمور كثيرة كلها لصالح الدول المشاركة ولصالح الصين.
وفي واشنطن عقدت قمة أمريكية إفريقية اشترك فيها عدد من الدول العربية والدول الإفريقية ومنها مصر ذات الإنتماء العربي الإفريقي الإسلامي وتم تأكيد الروابط بين هذه الدول جميعاً كما تمت لقاءات فرنكوفونية جمعها الرئيس ماكرون والرئيس بايدن كان له نصيب في قمة جدة.
وعقدت قمة بغداد 2 حضرها العرب ومعهم الرئيس ماكرون أيضاً للتنسيق وتأكيد التضامن مع الدول العربية في وجه التهديدات المختلفة.
وعقد الرئيس الروسي قمة مع رابطة الدول المستقلة في عاصمة إحدى هذه الدول وأكد فيها بوتين على أهمية وجود عالم متعدد الأقطاب وألا تنفرد أميركا بالرئاسة أوأنها تمثل القطب الواحد. وهناك قمم كثيرة أصغر حجماً مثل اللقاءات الثلاثية والرباعية بين قادة الدول.
وهناك الإتحاد الإفريقي تحاول مصر تنشيط هذا الإتحاد أو على الأقل إحياء الرابطة النيلية بين دول حوض النيل.
والجامعة العربية بيت العرب موجودة منذ أربعينات القرن العشرين ولكنها تعمل على تجميع العرب على استحياء بسبب لوائحها المقيدة للإنطلاق وربما بسبب ضعف الموارد وتنافس الدول العربية وربما تخاصمها لأسباب بسيطة.
ولنتذكر أن جمال عبد الناصر كان مؤسس منظمة الوحدة الإفريقية وجعل مقرها أديس أبابا ثم كان العقيد القذافي في قمة حماسه مع الآخرين حولها إلى الإتحاد الإفريقي.
العرب 22 دولة يمكن أن تشكل الإتحاد العربي على مثال الإتحاد الأوروبي ليكون الإتحاد العربي هو القطب البازغ في القرن الحادي والعشرين وإذا نجح هذا الإتحاد سينضم إليه دول كثيرة مثل تشاد والنيجر ومالي والسنغال وهي دول لصيقة بالشمال الإفريقي العربي وكذلك جنوب السودان واريتريا.
يجب على العرب أن يصبحوا قوة عظمى بما لديهم من إمكانيات مادية وحضارية وثقافية بدلاً من أن تتخطفهم الأقطاب الأخرى العالمية المتصارعة على النفوذ وعلى عناصر القوة ومواردها.
وقد ظهرت قوة العرب في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ والقمة العربية في الجزائر وكأس العالم في قطر والله أكبر والعزة للعرب.