مجلس وزراء الإعلام العرب يختار بيروت عاصمة للإعلام العربي عن 2023
■ محمد المصري – القاهرة:
عقد وزراء الإعلام العرب اجتماعا في العاصمة الليبية طرابلس وذلك على هامش الحفل الختامي لطرابلس عاصمة للإعلام العربي 2022.
وأكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، حرص مجلس وزراء الإعلام العرب على أن تظل القضايا المطروحة على جدول أعماله معبرة عن الواقع العربي، ومتفاعلة مع انشغالات وتطلعات الشعوب العربية في إطار دولة القانون والمؤسسات، بجانب تعبئة الجهود الجماعية لخدمة قضايانا المشتركة وتثمين صورتنا ومقومات كينونتنا الحضارية بين الأمم.
وأضاف قائلا “شهدت دورات مجلس وزراء الإعلام خلال السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الطموحة من قبيل اعتماد ميثاق الشرف الإعلامي، والاستراتيجية الإعلامية العربية، ووثيقة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام”.
ولفت إلى أن مشروع “عاصمة الإعلام العربي” شكل أحد أبرز المبادرات التي اعتمدها المجلس خلال دورته العادية (47) في 2016 بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني في الدول الأعضاء وفتح آفاق مشاريع مثمرة للتعاون الإعلامي البين-عرب.
وقال انه تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية المشروعة اختار المجلس “القدس” أول عاصمة للإعلام العربي تعبيراً عن المكانة الوجدانية والطابع التاريخي والقانوني الخاص لهذه المدينة المقدسة، فضلا عن تسميتها عاصمة دائمة للإعلام العربي بالتوازي مع اختيار عاصمة أخرى.
وقال أسجل باعتزاز أن عواصم الإعلام العربية السابقة ابتداءً من القدس ومروراً ببغداد والرياض ودبي برهنت على استحقاقها لهذا اللقب الرفيع. واليوم، نهنئ طرابلس بجدارتها لهذا الاختيار بما يتناسب مع حيوية وتنوع وتعددية المشهد الإعلامي والثقافي الليبي، وبما يعكس مكونات الهوية الوطنية، ويوطد دعائم الوئام والتوجه نحو المستقبل بثقة وأمل تمشيا مع شعار الاحتفالية “ليبيا بعيون متفائلة”.
واشار إلى أن بيروت التي اختيرت من مجلس وزراء الإعلام عاصمة للإعلام العربي عن 2023 ستكرس هذا المسار القويم في إطار من التنوع والابتكار.
موجها الشكر لجميع القائمين على الترتيب المحكم لهذا المهرجان الختامي في رحاب هذا البلد العزيز وهو يحتفل بعيد استقلاله المجيد والمتطلع نحو غد أفضل بعون من الله وبعزيمة أبنائه بروح من التلاحم والتعلق بالمصلحة الوطنية العليا للمضي قدما على درب كسب رهانات البناء والنماء والوحدة والاستقرار.