أيمن الشحات.. يكتب: السنوسي رئيس مدينة يعمل وسط “الديابة”
يعجبني الكثير من الناس الذين يعملون بصمت بعيدا عن الأضواء والتفاخر والتظاهر، ويؤدون عملهم على أكمل وجه للصالح العام دون أن ينتظروا من أحد جزاء ولا شكورا، ولعل اللواء مهندس أحمد السنوسي، رئيس مركز ومدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ واحدا من هؤلاء، والذى تولى العمل في مدينة مهملة ومنعدمة الخدمات ومترهلة المرافق، حيث ورث إرثا ثقيلا جدا في ظل خزانة فارغة من المخصصات المالية تكون عونا له ليمارس عمله ويلبي احتياجات المدينة، بالإضافة بانه يعمل وسط مجموعة من “الديابة” والذين يحاولون بكل الطرق افشاله وطمس مجهوده وانجازته.
هذا الرجل لا يزال عطاؤه متدفقا ويعمل بكل عزيمة ونشاط، يقابل الناس ويستمع إليهم ويعمل على حل مشاكلهم بنفسه، وهو ما يقلق الفاسدين والمنحرفين والمرتشين.
أقول ذلك شهادة منى لهذا الرجل المنضبط قبل صدور حركة المحليات القادمة التي تعكف عليها وزارة التنمية المحلية وستعلن عنها خلال أيام أو ربما ساعات، ومن هنا أرشح استمرار هذا الرجل للعمل كرئيس مدينة أو تصعيده لمرتبة أعلى، لانه بحق يعمل بجد وتفاني وإخلاص، وكم تمنيت له لو عمل في بيئة صالحة ووسط موظفين يعملون ربع ما يعمل هو، لكنا رأينا مدينة غير المدينة، وكنا قضينا على هؤلاء الفاسدين، الذين يمارسون لعبة “القط والفأر”، خاصة فيما يتعلق بالاشغالات أو الازالات، التي تتم في بعض الأحيان بشكل وهمي بعد دفع المعلوم ليقوم المتعدي بممارسة نشاطه مرة أخرى ويظل الصراع مستمرا.
ومن منظور شخصى بحت لا أحب أن تكون الشوارع مكدسة بالإشغالات ومظاهر الفوضى والعشوائية، كما لا أقتنع أن دور مجلس المدينة الوحيد هو إزالة هذه الإشغالات والسعي خلفها، فهناك أدوار أهم وأكثر تأثيرا كما وضحها قانون الإدارة المحلية.
اللواء أحمد السنوسي رجل “عسكري” حازم وقادر ويستطيع تقديم الكثير والكثير، لكنه يحتاج إلى دعم من المجتمع المدني، لان إمكانيات المجلس ضعيفة، ولابد أن نستثمر نشاطه وتفانيه، ولازلت مقتنع بإن الحديث عنه يحتاج إلى العديد من المقالات فتلك السطور لا توفيه قدره، وفي العام الجديد نتمنى له التوفيق والسداد وان يبعد الله تعالى عنه كل منافق ولائيم.