قصف إسرائيلي يخرج مطار دمشق عن الخدمة

 

تعرّض مطار دمشق الدولي لهجوم إسرائيلي، فجر الإثنين، أخرجه عن الخدمة للمرة الثانية منذ يونيو/حزيران الماضي.

وقال بيان للجيش التابع لنظام “بشار الأسد”، إن الهجمات أودت بحياة عسكريين اثنين، وتسببت بإصابة اثنين آخرين.

فيما أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” (معارضة) أن القصف أسفر عن سقوط 4 عناصر، “بينهم جنديان سوريان”، إلا أنه لم يتمكن من تحديد هويات أو جنسيات العنصرين الآخرين.

وأفاد بيان الجيش بأنه “حوالى الساعة 2:00 من فجر هذا اليوم (23:00 توقيت جرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بحيرة طبريا مستهدفاً مطار دمشق الدولي ومحيطه”.

وأضاف أن “الصواريخ أصابت أيضاً أهدافاً في جنوب دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.

وفي وقت سابق، قال مصدران من أجهزة استخباراتية بالمنطقة، إن الضربات استهدفت موقعاً تابعاً لـ”فيلق القدس” الإيراني والفصائل الداعمه له بالقرب من المطار.

ويعد الهجوم هو الأول الذي تنفذه إسرائيل ضد سوريا في عام 2023، وكذلك الأول في عهد الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة “بنيامين نتنياهو”، والتي توصف بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن إسرائيل شنت 32 هجوماً ضد أهداف على الأرض السورية خلال عام 2022.

وكانت السلطات السورية علقت الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي في يونيو/حزيران الماضي، لنحو أسبوعين، بعدما أخرجت ضربات جوية إسرائيلية المدرجات عن الخدمة، وألحقت أضراراً بصالة للركاب.

وعقب الهجوم، حوّلت شركات الطيران في سوريا بعض رحلاتها إلى مطار حلب الدولي، مع تأمين نقل كل المسافرين من دمشق إلى مطار حلب وبالعكس مجاناً، فيما تم تعليق رحلات أخرى.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية حينها، أن هذه الضربات أحبطت عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا من إيران.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضرباتها تلك في سوريا، لكنها تكرّر أنها “ستواصل تصديها” لما تصفه بـ”محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا”.

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية.

ومنذ عام 2013، يقاتل “حزب الله” اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً للجيش السوري والقوات المسلحة المتحالفة معه.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقرّ رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية “أفيف كوخافي”، بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف قافلة شاحنات تحمل أسلحة إيرانية على الحدود السورية العراقية.

وقال “كوخافي”: “يملك الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية كاملة لضرب الشاحنة رقم 8 من قافلة مكونة من 25 شاحنة، لأنه كان يعلم أن هذه الشاحنة كانت تحتوي أسلحة إيرانية”.

وتابع: “نجحت طهران في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان، لكن حلم إيران العام بـ (حزب الله جديد) من هضبة الجولان قد أُحبط”.

ولم يحدد “كوخافي” بدقة موعد ومكان الاستهداف، ولكن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أفادت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحدوث غارات إسرائيلية في شرق سوريا.

ونقلت الصحيفة آنذاك، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن إسرائيل استهدفت قافلة مركبات يشتبه في تهريبها أسلحة إيرانية، بعدما عبرت الحدود من العراق.

ونفذت إسرائيل غارات جوية عدة في شرق سوريا من قبل.

وفي مطلع عام 2021، قصفت طائراتها مناطق البوكمال ودير الزور والميادين، مستهدفة مواقع الحكومة السورية ومستودعات الأسلحة وجماعات مسلحة موالية لإيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى