صلاح “دجال المرج” ضرب شابا حتى الموت لتخليصه من الجن !
سيّطرت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل في مصر، عقب تداول تفاصيل جريمة بشعة بطلُها دجال تسبّب بمقتل شاب مصري، حيث اعتدى عليه بالضرب المبرّح حتى الموت، بزعم أنه كان يريد تخليصه من جن يتلبسه.
الشاب محمود عبدالراضي في منطقة “المرج”، لقي مصرعه على يد دجال اشتهر باسم “الشيخ صلاح”، بعدما تعرض للاعتداء بالعصي “والشوم” من قبله، بينما كان يزعم أنه يخرج العفريت الذي يتلبسه.
وكانت أسرة الشاب محمود قد استعانت بالمدعوّ الشيخ صلاح، الذي كان يسوّق لنفسه بأنه “يفك السحر ويخرج الجان الذي يتلبس الإنسان”، أملاً في معالجة نجلهم من أعراض غريبة ظهرت عليه أخيراً تجعله يخرج عن حالته الطبيعية.
ولجأت أسرة الشاب الضحية لذلك، بعدما أشار لهم بعض أفراد الأسرة بضرورة إحضار شيخ لاستخراج عفريت سكن جسد محمود عبد الراضي، الشاب الأربعيني.
وبالفعل اتجه والد الشاب وشقيقه وزوج شقيقته ونجل خاله إلى إحضار أحد الأشخاص، الذي أطلق على نفسه لقب الشيخ، وادّعى منذ فترة معالجته من المس والسحر والحسد.
وما إن حضر الشيخ صلاح حتى بدأ الشاب بحركات غير طبيعية، فأشار الشيخ للأسرة بضرورة تقييده، وفي أثناء ذلك قاومهم الشاب مقاومة شرسة فضربوه وقيدوه.
واستمر الدجال المزعوم “الشيخ صلاح” في الاعتداء على الشاب بعدما انفرد به، وبدأ في جلده وضربه على رأسه، وأوهم أسرته أن مَن يتألّم هو العفريت وليس الشاب، وأنه “يؤدّب العفريت”، حسب زعمه.
ومن شدة الضرب، نزف الشاب محمود عبدالراضي من وجهه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ليتضح للأسرة أن الدجال قتل ابنهم، وأن من كان يتألم ويتأوه ويصرخ هو محمود وليس العفريت، كما أخبرهم الشيخ صلاح الدجال.
وخيّمت الصدمة على أسرة الشاب محمود، وحاولوا التغطية على الجريمة حتى لا يتعرضوا للعقاب، فاتفقوا على التصريح بأنّ نجلهم كان يتلبسه الجن، وأنه ضرب راسه في الجدار وسقط.
لكن وبحسب الموقع المحلي المصري، فإن السلطات والنيابة قد فطنت لهذه الخديعة من خلال التقرير الطبي، ووسعت تحقيقتها وضغطها على أفراد أسرة محمود، حتى اعترفوا بالحقيقة.
واتضح أنّ الشاب توفي في أثناء جلسة علاج روحانية مزعومة، على يد الدجال (الشيخ صلاح)، الذي زعم أنه كان يؤدّب العفريت عبر ضرب جسد الشاب الذي ظن أهله أن الجن تلبّسه.
“دجال” مصري عاشر فتاة تحت تأثير السحر بحجة علاجها فانتقم لها أشقاؤها وقتلوه
مصير الدجال والمتهمين معه
وبحسب التحقيقات، فقد استغل الدجال “صلاح” جهل الأسرة وطالب والد المجني عليه بشراء كرباج وآلة حديدية، وطلب من أشقائه وباقي أفراد الأسرة تقييدَ الشاب بالقوة، حتى مع مقاومته أمرهم بضربه ضرباً مبرّحاً، لأن الذي يقاوم هو العفريت وليس الشاب.
وأفادت تحريات المباحث، أنّ الأسرة لم تسعَ لعلاج الشاب المتوفّى نفسياً، ولكنهم لجأوا إلى شخص من منطقة السلاح يدعى صلاح، لاعتقادهم بقدرته على علاجه من مسٍّ أصابه.
وتم تحرير محضر للمتهمين في الواقعة وهم 4 من أسرة الشاب، والدجال، وتمّت إحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة القضية، ووجهت تهماً لأفراد الأسرة بتقييد شاب وضربه حتى الموت، وكذلك تهم الدجل والشعوذة.