اليابان تزيد الإنفاق العسكري 26% لشراء صواريخ “توماهوك” وتطوير الطائرات المقاتلة
سترفع اليابان إنفاقها الدفاعي بأكثر من الربع في عام 2023 ليصل إلى 6.82 تريليون ين (51.4 مليار دولار) مع بدء برنامج مدته خمس سنوات لتعزيز موقفها الأمني في ضوء التهديدات المتزايدة من الصين، وكوريا الشمالية، وروسيا.
تشمل الخطط الحصول على صواريخ قادرة على ضرب الدول المجاورة، وتطوير مقاتلة نفاثة جديدة بالتعاون مع المملكة المتحدة وإيطاليا. ستقوم اليابان أيضاً بتخزين الذخيرة، وتعزيز قدرة “قوات الدفاع الذاتي” على نشر القوات والمعدات بسرعة في الجزر الجنوبية الغربية، حيث تتصاعد التوترات مع الصين.
وافق مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا على خطة الموازنة يوم الجمعة بعد أن أعلنت الحكومة عن الإصلاح الأمني الأسبوع الماضي، لتتخلى عن سقف استمر لعقود على الإنفاق الدفاعي يبلغ نسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي بعد غزو روسيا لأوكرانيا الذي أثار مخاوف الشعب. رحبت الولايات المتحدة بالخطط، لكن الصين وكوريا الشمالية احتجتا، بينما حثت كوريا الجنوبية على اعتماد الشفافية.
ثارت خطط كيشيدا للإنفاق أيضاً معركة داخل حزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم حول كيفية تمويل ميزانية الدفاع الموسعة. وذكرت صحيفة “أساهي” يوم الخميس أنه بينما تعهد كيشيدا بعدم إصدار المزيد من السندات، فإن سندات البناء ستُستخدم لتمويل بعض مشتريات السفن والغواصات، دون أن تذكر الصحيفة مصدر المعلومات.
تعزيز الإنتاج المحلي
يعني الانخفاض في الين مقابل الدولار خلال الأشهر الأخيرة أن الأموال اليابانية لن تكون كافيةً جداً فيما يتعلق بشراء المعدات من الخارج. لذا تخطط الوزارة لتعزيز القدرة المحلية على إنتاج الذخيرة وتخزين الصواريخ طويلة المدى. وستسعى أيضاً إلى تعزيز مبيعات المعدات محلية الصنع في الخارج.
كما سيتم تخصيص الأموال للبحث والتطوير لمركبات جوية وتحت الماء غير مأهولة.
بحسب وثائق وزارة الدفاع، تتضمن قائمة المشتريات اليابانية أكثر من 200 مليار ين لشراء صواريخ “توماهوك” من إنتاج شركة “رايثيون تكنولوجيز”، التي يمكن إطلاقها من السفن، ونحو 50 مليار ين أخرى لصواريخ جو-أرض من شركة “لوكهيد مارتن”، و”كونغسبرغ للدفاع والفضاء” (Kongsberg Defense & Aerospace) النرويجية.
بنود بارزة في الموازنة
• تريليونا ين لصيانة المعدات، أي ما يقرب من ضعف رقم العام السابق.
• سيتم استخدام نحو 1 تريليون ين للسفن والطائرات لنشر القوات بسرعة في أجزاء أخرى من البلاد.
• 828 مليار ين للذخيرة، أي ما يعادل 3.3 أضعاف المبلغ المنفق لهذا الغرض في العام السابق.
• 269 مليار ين لتحسين ظروف العمل لأفراد “قوات الدفاع الذاتي اليابانية”.
• 250 مليار ين لشراء 16 طائرة مقاتلة من طراز “إف 16” من إنتاج شركة “لوكهيد مارتن”.
• 100 مليار ين للتطوير المشترك للجيل القادم من المقاتلات النفاثة بالتعاون مع المملكة المتحدة وإيطاليا.
• 58.5 مليار ين للبحث في مجال الصواريخ الخارقة للصوت.