إيران تعلن تلقيها إخطارا سعوديا لاستئناف المحادثات الدبلوماسية
قال وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبداللهيان” إنه التقى نظيره السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” على هامش مؤتمر بغداد للأمن والشراكة المنعقد في الأردن، وأن الوزير السعودي أبلغه باستعداد المملكة لاستئناف الحوار مع إيران.
وكتب “عبداللهيان” عبر حسابه في “تويتر”، الأربعاء: “حضرت مؤتمر بغداد 2 في الأردن لنوکد دعمنا للعراق، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحدث الودی بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان، قطر، العراق، والكويت والسعودية”.
وأضاف: “وقد أکد لی الوزیر السعودی استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع إیران”.
حضرت مؤتمر بغداد- 2 في الأردن لنوکد دعمنا للعراق ، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحدث الودی بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان ، قطر، عراق،والكويت و السعودية. وقد أکد لی الوزیر السعودی استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع ایران.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) December 21, 2022
ولم تعلق السعودية، من جانبها، على تصريحات وزير الخارجية الإيراني.
وكانت تقارير تحدثت عن إمكانية تنظيم لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” والرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” خلال “مؤتمر بغداد 2″، لكنهما في النهاية لم يحضرا.
غير أن اللقاء الذي تحدث عنه “عبداللهيان” مع وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” قد يكون هو البديل بين ممثلي طهران والرياض خلال المؤتمر.
وقبل أيام، قال تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نقلا عن مسؤولين عراقيين أن المحادثات الدبلوماسية السعودية الإيرانية، والتي كانت تجري بوساطة بغداد، توقفت على خلفية اندلاع احتجاجات شعبية في إيران بعد وفاة الشابه “مهسا أميني” في محتجز للشرطة بعد اعتقالها بدعوى مخالفتها شروط الحجاب وقواعد اللباس الصارمة بالجمهورية الإسلامية.
وذكر المسؤولون أن المحادثات توقفت بسبب مزاعم طهران بأن السعودية تلعب دورًا في التحريض الأجنبي المزعوم للاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة الإيرانية.
وتتهم طهران الرياض بتمويل “إيران الدولية”، ومقرها لندن، وهي قناة إخبارية تقدم تغطية مكثفة للاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ومملوكة لشركة “Volant Media UK”، التي تضم مساهمين سعوديين تربطهم صلات بالعائلة المالكة.
وفي السياق، كشف مسؤول عراقي أن طهران انزعجت من بيان مشترك صدر بعد القمة العربية الصينية في الرياض، الأسبوع الماضي، جاء فيه أن السعودية والصين اتفقتا على “تعزيز التعاون المشترك لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني”، ودعا إيران إلى احترام “مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وانطلقت المحادثات المباشرة بين البلدين في أبريل/نيسان 2021 بوساطة العراق في محاولة لتحسين العلاقات، وقطع البلدان أشواطا مهمة في ذلك الإطار، برعاية مباشرة من رئيس الوزراء العراقي السابق “مصطفى الكاظمي”، والذي كان يتمتع بعلاقات متميزة داخل الرياض وطهران.