عزت الفخراني يكتب: الحفاظ على الثروة العقارية يبدأ بالتوعية
قراءة في ملف الإسكان الاجتماعي والإسكان البديل
شرعت الدولة بالبدأ في المشروع القومي للإسكان منذ أعوام وأقامت الالاف الوحدات السكنية بكافة مدن مصر،
وخصوصاً مشروعات الإسكان الإجتماعي التي كلفت الدولة مليارات الجنيهات ووفرت للمواطنين وحدات مدعومة من الدولة بلاندسكيب وطرق ومرافق وخدمات لترتقي بالمجتمعات السكنية والخدمات المقدمة للمواطنين وقامت الوزارة بعمل حملات أمنية لتضمن عدم تأجير الوحدات للغير وضمان سكن المواطنين حائزي الوحدات بها وهذا هو شغلهم الشاغل للاسف.
ولم يلفت نظر الوزارة وأجهزة المدن حجم الضرر الذي أصاب الحدائق العامة والأرصفة ومداخل العمارات وبعض الوجهات وضف إلى ذلك سلوك المواطنين الذين أتوا من بيئات مختلفة وثقافات مختلفة وتعليم مختلف كل ذلك بمجتمع سكني واحد.
عندما تدخل بعض تلك التجمعات ستجد الصوت العالي الذي يصم الاذان في شوارع تعج بسيارات وموتوسيكلات تطلق أصوات رهيية أناء الليل وأطراف النهار واطفال تلعب كرة القدم حتى الفجر في مبارة للصوت العالي والصراخ بدون رادع وسط غياب أمني رهيب،
والبعض الأخر يستخدم سلالم العمارات لتنظيف السجاد لرسم لوحة عشوائية على درج السلم بشكل عبثي يذكرك بعهد بأس قديم لمساكن الوحدات المحلية في بعض المدن والارياف.
لم يخطر ببال مسؤلي الوزارة وأجهزة المدن أن الحفاظ على تلك الثروة العقارية العظيمة يبدأ بتنمية وتوعية الفرد وإشراكه في إدارة مجتمعه السكني وتشكيل كيان من السكان وأجهزة المدن للتوجيه والتقويم لكل ماهو مخالف للوائح هيئة المجتمعات العمرانية بخصوص المجتمعات السكنية التي يجيب أن تنشر ويخطر بها الجميع.
عندما تأتي بثقافات مختلفة في مجتمع سكني واحد لا تترك لهم حرية العيش على طريقتهم الخاصة بدون ضوابط تحكم مجتمعهم حتى لا تهدم وتهدر مجتمع جديد أنشأته بأموال الدولة.
سيدي المسؤل الأخطر والأهم من عدم تأجير الوحدات هو توعية المواطن وتهذيب سلوكة وترسيخ قواعد جديدة بمجتمع جديد
رسخ في ذهنهم أن حريتكم تنتهي عند حرية الآخرين، رسخ في أذهانهم أن من أتلف شيء علية إصلاحه، رسخ في آذهانهم مفهوم الشرع والدين وحق الجار،
أعقد لهم حلقات نقاش إجتماعي وتواصل،
أبني بداخلهم إنسان جديد قبل المباني الجديدة فالبشر قبل الحجر