بومبيو عن التقارب السعودي الصيني: إهانة الحلفاء تدفعهم نحو خصومنا
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق “مايك بومبيو” إن التقارب السعودي الصيني هو نتيجة مباشرة لما وصفها بـ”سياسة أمريكية سيئة”، منتقدا “إهانة” إدارة الرئيس “جو بايدن” لحلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف “بومبيو”، في لقاء مع قناة “فوكس نيوز”: “عندما لا تصبح شريكًا مع أصدقائك وحلفائك وتهينهم، ولا تفعل أي شيء للرد على خصومك مثل (الرئيس الصيني) شي جين بينج، فإننا نرى هذا النوع من سلوك التحوط”.
وأضاف: “نحن، للمرة الأولى، أنهينا 40 عامًا من السياسة الأمريكية وأدركنا أن الحزب الشيوعي الصيني كان التهديد الخارجي الأكبر للولايات المتحدة. وعندما فعلنا ذلك، انضم أصدقاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم إلى جانبنا”.
واعتبر “بومبيو” أن إدارة “بايدن” عندما جاءت إلى البيت الأبيض “كانت ناعمة مع الصين”، في مقابل خشونة زائدة مع دول حليفة مثل السعودية، التي توعدها الرئيس الأمريكي بجعلها “دولة منبوذة”.
وتابع: “عندما تفعل هذه الأشياء، فإنك تؤذي الشعب الأمريكي في جميع أنحاء هذا البلد. وما رأيته يحدث في المملكة (خلال زيارة شي جين بينج) هو نتيجة مباشرة لسياسة أمريكية سيئة”.
وأردف وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”: “يجب أن تلتزم تجاه أصدقائك، ويجب عليك البقاء مع شركائك، ويجب عليك الرد على خصومك، أو سيبدأ أصدقاؤك في التحوط. سوف يصنعون صداقات لحماية أنفسهم إذا لم يتمكنوا من الاعتماد على أمريكا لتكون شريكًا جيدًا وصديقًا”.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بدأ الرئيس الصيني رحلة استغرقت 3 أيام إلى السعودية لإطلاق ما أسماه “حقبة جديدة” في العلاقات السعودية الصينية، والتي بدأت تتعمق منذ أن بدأت الصين الإصلاحات الاقتصادية في الثمانينات.
وخلال الزيارة، وقع “بينج” والعاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” على “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة”، والتي التزم فيها الطرفان بعقد اجتماعات كل عامين، وتعميق العلاقات الثقافية والسياحية بين بلديهما.
كما شارك “بينج” في قمة خليجية-صينية في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقال لقادة دول الخليج إن الصين ستعمل على شراء النفط والغاز باليوان، وهي خطوة من شأنها أن تدعم هدف بكين في ترسيخ عملتها دوليا وإضعاف قبضة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية.