احتياطيات منجم “السكري” في مصر تتجاوز 11 مليون أونصة ذهب
زادت احتياطيات منجم “السكري” للذهب في مصر بمقدار 1.3 مليون أونصة، لتصل إلى 11.11 مليون أونصة، وفق أحدث مؤشرات لموارد المنجم. وتبلغ قيمة هذه الاحتياطيات، بسعر اليوم، نحو 20 مليار دولار، نصفها يذهب إلى الحكومة المصرية بناءً على الاتفاقية مع الشركة المُنقِّبة.
حسب إفصاح صادر اليوم عن شركة “سنتامين للتعدين” الأسترالية المشغّلة للمنجم، زادت الاحتياطيات للسنة الثانية على التوالي، إذ ارتفعت بنسبة 13% مقارنةً ببيانات 2021، التي سجلت 9.8 مليون أونصة، “ما يعزز مكانة (السكري) بوصفه منجماً من الدرجة الأولى”، حسب مارتن هورغان، الرئيس التنفيذي لـ”سنتامين”.
تراجعت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع بنحو 1% عن إغلاق يوم الجمعة، ليصل سعر الأونصة إلى حدود 1780 دولاراً، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية، وقرار “الفيدرالي” بشأن أسعار الفائدة المقرر غداً الأربعاء.
وكان البنك المركزي المصري رفع مشترياته من ذهب منجم “السكري” بنسبة 60%، لتصل قيمتها إلى 960 مليون جنيه سنوياً.
“المركزي” المصري كان أكبر مشترٍ عالمي للذهب خلال الربع الأول من العام، إذ استحوذ على 44 طناً من الذهب بقيمة 2.7 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.
الاحتياطي يعوّض النضوب
بدورها، ارتفعت الاحتياطيات المثبتة لمنجم “السكري” بنسبة 5% لتبلغ 6 ملايين أونصة. وأشار هورغان إلى قفزة الاحتياطيات الجوفية بالحفرة المفتوحة للتنقيب بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2020، وصولاً إلى 1.2 مليون أونصة، لتغطي بذلك النضوب السنوي للمنجم للمرة الأولى منذ 2015.
تخطط “سنتامين” لحفر مساحة 280 ألف متر مربع العام المقبل، على أن تعلن عن العمر الافتراضي المحدّث للمنجم منتصف 2023، علماً بأن عمر الحفرة المفتوحة يبلغ وفق آخر دراسات 14 عاماً.
يُعَدّ “السكري” المنجم الوحيد لاستخراج الذهب بشكلٍ تجاري في مصر. وتتطلّع وزارة البترول والثروة المعدنية لجذب مليار دولار استثمارات سنوياً إلى قطاع البحث والتنقيب عن الذهب، وقد أطلقت جولتي مزايدة لهذا الغرض، نتج عن الأولى فوز 11 شركة (7 عالمية و4 مصرية)، في حين فازت 4 شركات دولية ومحلية بالمزايدة الثانية للتنقيب في الصحراء الشرقية.
لكن في مايو، وقفت مصر مؤقتاً نظام المزايدات في طرح المناطق الجديدة للتعدين والتنقيب عن الذهب، واعتمدت المفاوضات المباشرة للتعاقد مع الشركات، نظراً إلى الإقبال الضعيف على المزايدة الثانية، حسب مصدر مطّلع لـ”الشرق”.