“السحر المفقود” وراء خروج السنغال من كأس العالم !!
كانت الخسارة المدمرة لجهود ساديو ماني بسبب الإصابة أهم الأمور التي تعافت منها السنغال ببراعة لتبلغ دور الستة عشر في كأس العالم لكرة القدم 2022.
لكن تلك الخسارة أدت في النهاية إلى عدم قدرة الفريق على المضي قدما في البطولة لأكثر من ذلك.
وكانت الهزيمة يوم الأحد على يد إنجلترا بمثابة تذكير واقعي بمدى افتقاد السنغال لتأثير ماني حيث لم يتم استغلال الفرص المبكرة التي كان من الممكن أن يسجلها مهاجم بايرن ميونخ الألماني لو كان حاضرا، وخرجت “أسود التيرانغا” من البطولة على خلفية هزيمة شاملة على كافة نواحي الأداء وبنتيجة 3-صفر على استاد البيت.
وتم استبعاد أفضل لاعب أفريقي عشية البطولة بسبب إصابة في الركبة تعرض لها خلال مشاركته مع بايرن في دوري الدرجة الأولى الألماني، وهو ما كان دافعا للكثيرين للخشية من أن يكون غياب اللاعب ضربة قاصمة لأبطال أفريقيا.
ومع وجود ماني ضمن صفوفهم، كان يُنظر إلى السنغال على أنها أفضل من سيمثل آمال القارة من خلال ترك بصمة بالبطولة بعد أن شهدت أفريقيا فشل جميع الممثلين الخمسة في تجاوز الدور الأول في روسيا قبل أربع سنوات.
ودون مهاجمهم البالغ من العمر 30 عاما، انخفضت التوقعات بشكل كبير.
وقال المدرب أليو سيسيه بعد الهزيمة، يوم الأحد: “قلت طوال البطولة إن غيابه كان بمثابة ضربة لنا، من الصعب أن تخسر لاعبا مثله”.
واحتاجت السنغال، التي فازت بكأس الأمم الأفريقية في بداية العام، إلى نجومها الدوليين الآخرين، أمثال القائد والمدافع الصلب كاليدو كوليبالي وأفضل حارس في العالم هذا العام إدوار مندي للتقدم ومحاولة ملء الفراغ الكبير الذي تركه ماني.
لكن دفاع السنغال كان هو المخطئ حيث استقبلت شباكه هدفين قبل النهاية وأهدر الفرصة لتحقيق تعادل معنوي أمام هولندا المرشحة لاقتناص صدارة المجموعة الأولى وذلك خلال مباراتهما الافتتاحية في البطولة.
وزاد ذلك من الإحساس باستشراف الكارثة بعد الجولة الأولى من المباريات، ليس فقط للسنغال.. بل ولبقية المنتخبات الأفريقية المشاركة في نسخة قطر.
كانت الهزيمة يوم الأحد على يد إنجلترا بمثابة تذكير واقعي بمدى افتقاد السنغال لتأثير ماني، حيث لم يتم استغلال الفرص المبكرة التي كان من الممكن أن يسجلها مهاجم بايرن ميونخ لو كان حاضرا.
ويُحسب للسنغال أنها استفاقت لتحقق انتصارا واثقا على قطر البلد المضيف وبطلة آسيا بنتيجة 3-1، ثم أبدت تصميما لا يلين في الانتصار على الإكوادور 2-1 في آخر مباراة بالمجموعة الأولى لتحتل المركز الثاني خلف هولندا.
كما بثت السنغال الحياة في بقية حملات المنتخبات الأفريقية الأخرى في النهائيات، مما حول البطولة إلى شيء يشبه الانتصار للقارة الأفريقية، مع انضمام المغرب إلى السنغال في التأهل إلى دور الـ16.
وما خفف من وطأة رحيل الكاميرون وتونس مبكرا هو انتصار الثنائي على البرازيل بطلة العالم عدة مرات وفرنسا على الترتيب.
وأمام إنجلترا، كان سحر ماني مفتقَدا بشدة، ومن دونه، يبدو بالإمكان أن تتساءل السنغال “ماذا لو؟”.