خبراء أجابوا .. هل ينتهي داعش بإعلان مقتل زعيمه؟

بإعلان تنظيم داعش الإرهابي مقتل زعيمه أبوالحسن الهاشمي القريشي وتنصيب آخر خليفة له، بات السؤال حاليا حول مصير التنظيم.

ففي تسجيل صوتي نُشر الأربعاء، قال المتحدث باسم تنظيم داعش الإرهابي أبوعمر المهاجر إن “القريشي” قتل في معركة مؤخرا، لكنه لم يعط تفاصيل كافية.

وبحسب المتحدث الداعشي فإن “القريشي قتل (…) وهو يراغم أعداء الله ويجالدهم فقتل منهم ما شاء الله أن يقتل ثم قتل كما يقتل الرجال في سوح الوغى والنزال” على حد تعبيره.

مصير وخطر
الإعلان عن مقتل زعيم داعش أثار مزيدا من التساؤلات والتكهنات حول مصير التنظيم وسرعة القضاء على قياداته واحدا تلو الآخر، حيث يرى الخبير في الشأن الأصولي بمصر أحمد بان أن مقتل القريشي يمثل ضربة أخرى للتنظيم، غير أنه لا يزال يشكل خطراً على المنطقة.

وأضاف بان، في حديثه لـ”العين الإخبارية”، أن القيادة الأمريكية تواصل سعيها لاغتيال قيادات التنظيم، لافتا إلى أن مقتله يعد نصرا معنويا للقوات الأمريكية التي نجحت في ذلك في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن القوات الأمريكية تستكمل استراتيجيتها المعروفة باسم “قطف الرؤوس” للقضاء على قيادات التنظيمات الإرهابية حول العالم، بغرض إحداث خلل وارتباك بين قياداتها، ومن ثَمَّ إفشال خططها والتأثير سلبا على عناصرها.

وبيّن أن بعد 3 أشهر من نجاحها في قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تنجح مرة أخرى في قتل زعيم داعش الإرهابي.

وأرجع “بان” سهولة قطف رؤوس قيادات داعش إلى ضعف التنظيم وتضعضعه، فلم يعد المرعب الذي كان يهدد في السابق، موضحا أن التنظيم يحاول الظهور من آن لآخر في سوريا والعراق.

وحول تداعيات ذلك على داعش بعد مقتل زعمائه بهذا الشكل ومدى إمكانية تعرضه للتفكك والانهيار، أكد أن التنظيم لا يزال قادرا على تعويض قيادته وموجودا في الشمال السوري وبعض مناطق العراق، محذرا من أنه يتغذى على الفوضى وتناقض الأجندات في هذه المنطقة من العالم.

نكسة معنوية
فيما يرى الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد سلطان أن اغتيال القريشي لم يكن مخططا له أو منسقا، إنما جاء خلال عملية عارضة بالاشتباكات مع فصائل سورية.

وأضاف سلطان، في حديثه لـ”العين الإخبارية”، أن مقتل زعيم داعش يمثل “نكسة معنوية كبيرة للتنظيم الإرهابي، خاصة أنه أقصر مدة لأنه تولى في فبراير/شباط الماضي”.

ومضى في تحليله: “مقتل القريشي سيؤدي إلى إضعاف ثقة عناصر داعش وتراجع وانتكاسات كبيرة”، لافتا إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تراجع عمليات داعش لأقل مستوى لها في عام كامل.

وعن سهولة قتل القيادات والضعف الأمني، أكد سلطان وجود اختراق داخل التنظيم وضعف في الناحية الأمنية وأخطاء لدى القادة الدواعش أدى لمقتل العديد من “الأمراء والزعماء” خلال الفترة الماضية.

وكشف عن وجود أزمة حقيقية داخل داعش ويحاول القفز عليها من خلال الإعلان عن الزعيم الجديد، لافتا إلى أن التنظيم لجأ للخداع عبر خلق “قيادي جديد” مجهول ليروجها بعد مقتل الصف الأول من القيادات.

معاناة مستقبلية
الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد سلطان رجح أن القريشي هو “جمعة عواد البدري” شقيق أبوبكر البغدادي عضو مجلس شورى التنظيم وهو ليس كفاءة، مؤكدا أن التنظيم سيعاني في الفترة المقبلة ولكنها لا تعني نهايته.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن التنظيم الإرهابي سيشن هجمات ضد المخيمات أو مراكز الاعتقالات التي يتواجد فيها قياداته أو في المناطق الهشة بأفريقيا وآسيا.

الأمر ذاته أكده أيضا مؤسس حركة “تمرد الجماعة الإسلامية” والباحث في الحركات الإرهابية وليد البرش، بأن التنظيم أصبح بلا هيكل ولا موارد وقنابل موقوتة فقط في الشمال السوري والعراق.

واختتم البرش مؤكدا أن التنظيم أصبح بلا قوة وقائم على الجماعات المستضعفة، وفقد الكثير من مقوماته أهمها أرضي العراق وسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى