من المغرب.. هذا ما تفعله إسرائيل وقد يحدث أزمة مع مصر
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يعمل على الترويج لمدينة “إيلات” المحتلة على البحر الأحمر، كمقصد سياحي متميز أمام المغاربة، لتكون بديلاً لمدن شبه جزيرة سيناء السياحية بمصر، في محاولةٍ لضرب السياحة المصرية.
وجاء ذلك في مؤتمر الاستثمار العالمي لمجموعة “جيروزاليم بوست” في مراكش، المغرب، حيث قدم نائب رئيس البلدية ماتان باري للمدينة، وشارك في لجنة سياحية.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن مدينة إيلات احتلت مكانة بارزة في المناقشات في عدة ندوات عقدت في المؤتمر المذكور، حيث قدّم نائب رئيس بلدية إيلات “ماتان باري” مميزات المدينة أمام الجمهور المغربي.
خامس أكبر مدينة إسرائيلية
وبحسب الصحيفة المذكورة، فإن إيلات تعدّ خامس أكبر مدينة في إسرائيل، وهي من المدن الرائدة في مجال السياحة، بما في ذلك حدودها المشتركة مع الأردن ومصر والسعودية، واحتواؤها على الشعاب المرجانية، والجبال الحمراء، وطرق ركوب الدراجات، والمناخ الدافئ والمشمس.
وتنظيمها العديد من المهرجانات الموسيقية التي تقام في المدينة بالإضافة إلى ذلك، وزعَم المسؤول الإسرائيلي أن إيلات تُعتبر المدينة السياحية الأكثر ليبرالية في الشرق الأوسط.
اتفاقيات إبراهيم
وبحسب تقرير “معاريف”، دعا المسؤول الإسرائيلي المشاركين في المؤتمر للمشاركة في تغيير وجه إيلات، وتحسين المنتج السياحي في المدينة بروح اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك تطوير السياحة العلاجية، وبناء “مدينة عالمية” على غرار دبي، وإنشاء مركز للمؤتمرات والفعاليات. كما روّج باري لإنشاء المطار الدولي الجديد بالقرب من تمناع.
وذكر أنه يمكن أن يكون بوابة إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا، سواء لحركة الركاب الجماعية، أو لنقل البضائع من حول العالم من خلال إيلات.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنّ الترويج الإسرائيلي لمدينة إيلات يحدث لأول مرة بهذه الطريقة في المغرب.
وكانت إسرائيل والمغرب أعلنتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، في 10 ديسمبر/كانون أول 2020، بعد توقّفها عام 2000، إثرَ تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
والمغرب رابع دولة عربية توافق على استئناف التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد تطبيع الإمارات والبحرين والسودان، بينما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع تل أبيب، منذ 1979 و1994 على الترتيب.