“بن سلمان” يلغي زيارته لليابان قبل ساعات من موعدها
فيما يبدو أنه توتر في العلاقات، عقب إلغاء منظمة التجارة الخارجية اليابانية منتدى أعمالٍ للحكومتين اليابانية والسعودية وقادة الأعمال، كان مقرراً عقدُه الاثنين المقبل، قرّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلغاء زيارته لليابان ضمن جولته الآسيوية الحالية.
وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء نقلاً عن قناة “تي بي أس” اليابانية، إن “ابن سلمان” قرر إلغاء زيارته لطوكيو التي كانت مقررة السبت، دون توضيح الأسباب.
ولفتت الوكالة، إلى أنه كان من المقرّر أنْ يلتقيَ ولي العهد السعودي برئيس الوزراء الياباني “فوميو كيشيدا”، خلال الزيارة التي كانت ستستمر حتى الاثنين المقبل، وهي الزيارة التي تعد الأولى للأمير محمد بن سلمان لليابان منذ نحو ثلاث سنوات.
إلغاء منتدى الأعمال الياباني السعودي
وفيما يشير إلى توتر حقيقي في العلاقات بين الدولتين، كشفت “رويترز” عن إعلان منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جيترو) التي تنظّم الحدث، الجمعة، أن منتدى أعمال من اليابان والسعودية كان من المقرر عقدُه في طوكيو يوم الاثنين المقبل، أُلغي بعد أن ألغى الوفد السعودي رحلته.
وكان وزير الاستثمار السعودي “خالد الفالح” من بين الوفد الذي كان من المتوقّع أن يحضر المنتدى، بحسب ما قاله مسؤول في الهيئة اليابانية للتجارة الخارجية، دون الخوض في التفاصيل.
وقالت “جيترو”، إن حفل استقبال سعودي-ياباني منفصلاً كان مقرراً أن تستضيفه صحيفة “عرب نيوز”، كان مقرراً يوم الأحد، قد ألغي أيضاً.
من جانبه، صرّح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني “هيروكازو ماتسونو” للصحفيين: “لم يتم اتخاذ قرار بشأن أي شيء بخصوص زيارة ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد (بن سلمان) لليابان”.
وقال “ماتسونو”: إن “علاقة اليابان بالسعودية مهمة لأنها شريك استراتيجي مهم. ومن المهم أن نجري زيارات رفيعة المستوى بين اليابان والسعودية في المستقبل القريب”.
وتعد اليابان أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة العربية السعودية، حيث بلغ إجمالي التبادلات التجارية بين البلدين حوالي 34 مليار دولار العام الماضي. وتُعَدّ المملكة أكبر مورّد للنفط الخام لليابان بواقع مليون برميل يومياً.
تصاعد التوترات بين السعودية والولايات المتحدة
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية منذ أن قرّرت “أوبك+” خفض َالإنتاج في أكتوبر الماضي، لكن معظم المستوردين الرئيسيين الآخرين -بما في ذلك اليابان- لم ينتقدوا الرياض علانية.
وقالت الحكومة السعودية الشهرَ الماضي، إن الأطباء طلبوا من الأمير محمد بن سلمان تجنّبَ “السفر لمسافات طويلة ومتكررة بالطائرة”، بسبب مشكلة صحية في الأذن.