“النواب” بقبضة الجمهوريين.. عرقلة متوقعة لأجندة بايدن

أكدت تقارير إعلامية أمريكية سيطرة الحزب الجمهوري على مجلس النواب بعد حصوله على 218 مقعدا.

بدوره، هنأ الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمهوريين بالفوز بالأغلبية في مجلس النواب، معلنا استعداده للعمل معهم.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز فإن الجمهوريين سيستخدمون أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب الأمريكي لتكثيف تركيز واشنطن على عدة ملفات.

ولعل أبرز تلك الملفات هي الصين، والمراقبة عن كثب للمساعدات المتجهة إلى أوكرانيا، لكنهم يصرون على أنه ليس لديهم خطط لوقف دعم كييف في هذا الصدد.

وقال النائب مايكل ماكول، الجمهوري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن أولويته القصوى ستكون التنافس مع الصين الصاعدة، بما في ذلك مراقبة صادرات التكنولوجيا الفائقة.

وأضاف مكول: “نحن في منافسة بين القوى العظمى الآن مع الصين الشيوعية. هم منافسنا الأول الآن وربما أكبر تهديد للأمن القومي”.

وبصفتهم حزب الأغلبية، سيقرر الجمهوريون ما هو التشريع الذي يتم النظر فيه في مجلس النواب وسيكون لهم دور أكبر في وضع سياسة الإنفاق وكتابة التشريعات.

لكن تأثيرهم العام على السياسة الخارجية سيكون محدودا لتصبح قانونا، يجب تمرير أي مشاريع قوانين من قبل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ويوقعها الرئيس جو بايدن.

وهذا يترك للجمهوريين القدرة على إجراء تحقيقات وإجبار مسؤولي الإدارة على الشهادة أمامهم لأنهم -بصفتهم حزب الأغلبية- سيسيطرون على لجان مجلس النواب.

التنافس مع الصين
يخطط الجمهوريون في مجلس النواب للتركيز على تعزيز سلاسل التوريد لدعم إنتاج المكونات الأساسية مثل أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وكذلك على ضوابط التصدير، مع التركيز على ضمان ألا تجد التكنولوجيا الأمريكية الحساسة طريقها إلى الجيش الصيني.

وقال مكول: “بالنسبة لي هذا جنون نحن نسلح عدونا اللدود”، مضيفا أنه يعتقد أن الديمقراطيين والجمهوريين سيعملون معا في هذه القضية.

مساعدات أوكرانيا
الجمهوريون أشاروا كذلك إلى أنهم سيكونون أكثر إحكامًا بشأن تدفق المساعدة الأمريكية لأوكرانيا لكن من غير المتوقع أن يقطعوها.

مساعدات ستستمر رغم تصويت مجلس النواب ضد مشروع قانون يوفر أكثر من 40 مليار دولار لأوكرانيا في مايو/أيار المقبل من أعضاء في مجلس النواب.

وقال مكول إنه يتوقع استمرار تدفق المساعدات، مشيرًا إلى دعم الحزبين لحكومة كييف.

وكان بايدن توقع استمرار المساعدات لأوكرانيا دون انقطاع على الرغم من الشكوك التي عبر عنها الجمهوريون، بينما أشار إلى أن إدارته “لم تمنح أوكرانيا شيكًا على بياض” في دحض لتصريحات سابقة للنائب كيفين مكارثي، المرشح الجمهوري الأبرز لمنصب رئيس مجلس النواب.

صفقة إيران
عارض الجمهوريون في الكونغرس -وبعض الديمقراطيين- بشدة الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

وحاولت إدارة بايدن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 منذ أن تولى منصبه في عام 2021، لكن الجانبين لم يتمكنا من إبرام اتفاق.

لكن يبدو أن الحملة القمعية التي شنتها طهران هذا العام على المتظاهرين المطالبين بحقوق المرأة جعلت من الصعب على السلطات الإيرانية تقديم تنازلات وتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق من شأنه أن يمنح إيران عائدات نفطية بمليارات الدولارات.

وانسحب الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، تاركا الدول الأخرى غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها الوثوق بأي حكومة أمريكية مستقبلية تحترم أي اتفاق توصل إليه بايدن.

ويخطط الجمهوريون لاستخدام سلطتهم الجديدة للبحث في بعض قرارات السياسة الخارجية لبايدن وكذلك الأنشطة التجارية الدولية لابنه هانتر بايدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى