عقد قران أحد المشاهير يقلب تونس.. المأذون والشهود من النساء !!

في واقعة فجّرت جدلاً، شهدت تونس أول عقد قران يكون فيه الشهود والمأذون من النساء، حيث شهدت الكاتبة التونسية ألفة يوسف على قران ابنتها إلى جانب أم العريس، فيما تولّت ضابطة الحالة المدنية عقدَ القران، وسْط تباين آراء رواد مواقع التواصل حول هذه الخطوة، التي تعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، لقطات ظهرت فيها الكاتبة التونسية “ألفة يوسف”، وهي تشهد على عقد زواج ابنتها، في مشهد غير مألوف، ما أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات واسعة.

حيث قررت الكاتبة التونسية وكذلك أم الزوج، أن تشهدا على عقد ‏القران، ليكونا بذلك أول امرأتين تشهدان على عقد الزفاف بجانب المأذون من النساء كسابقة في تونس، بعد أن توارث التونسيون عادة أن يشهد رجلان على عقد الزواج.

وتراوحت ردود فعل رواد مواقع التواصل، بين مَن ندّد بهذه المبادرة مشكّكينَ في صحتها على المستوى الشرعي، وبين مَن أشاد بما قامت به “يوسف”، بوصفه تجسيدا لـ المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة، وهو ما دأبت الكاتبة نفسها على الخوض فيه منذ عقود.

زواج ابنة ألفة يوسف في تونس
وفي هذا السياق، كتب حساب باسم “سمير الزوراي” في تدوينة على فيسبوك، ينتقد هذه الزيجة التي وصفها بأنها “باطلة”: “اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. أول عقد زواج في ‎تونس الشاهدان فيه شاهدتان امرأتان هما أم العريس وأم العروس. ومن عقدت القران هي امرأة كذلك (رئيسة البلدية)”.

فيما استحسن “محمد أبو الحكيم” ما قامت به الكاتبة التونسية ألفة يوسف، معتبِراً أنها خطوة من أجل تعزيز المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة في تونس.

وغردت الصحفية التونسية “وجدان بوعبدالله” عبر تويتر تقول: إن “القانون التونسي لم يشترط شاهدين من الرجال في عقد القران، المطلوب وجود شاهدين فقط. علمت اليوم أن “سوابق” أخرى حدثت قبل زواج ابنة ألفة يوسف كانت فيها النساء شاهدات على عقود قران”.

يذكر أنه وفي تفاعل مع هذه الواقعة، علّق رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين والموثقين في مصر، الشيخ إبراهيم منتصر، على شهادة ألفة يوسف.

وقال رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين والموثقين، إنه لا يجوز شهادة المرأة في عقد الزواج طبقاً لرأي الجمهور.

وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق المأذونين الشرعيين والموثقين، أنه إذا شهدت المرأة على عقد الزواج، فإن هذا يترتب عليه أن يكون الزواج باطلاً.

وفي نفس السياق، قال الشيخ محمد حماد، أحد علماء الأزهر الشريف، إن شهادة والدة العروسة أو السيدات بشكل عام على عقد الزواج لا تجوز.

وأضاف العالم الأزهري: “ربنا قال في كتابه العزيز: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ، فلا يجوز شهادة والدة العروسة أو المرأة بشكل عام على عقد الزواج”.

وتابع الشيخ محمد حماد، أحد علماء الأزهر الشريف: “شهادة أم العروسة على عقد الزواج تجعله باطلا، وهو حرام شرعا”.

وتثير ألفة يوسف الكثير من الجدل، في تونس، عبر مواقفها “غير الشعبية”، والتي يعتبرها الكثيرون صِدامية مع مجتمع محافظ إلى حدٍّ ما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى