أوروبا على أبواب كارثة وشيكة.. بوتين أعادها إلى عصر “الحطب”!!
أعاد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أوروبا إلى عصر الحطب، بحسب وصف نشطاء، بعد إغلاق تصدير الغاز، الذي جعل هذه القارة على أبواب كارثة وشيكة، على خلفية موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.
ووسط تفاقم أزمة الغاز في ألمانيا، لجأ المواطنون إلى زيادة مشترياتهم من حطب الوقود، تحوّطاً للشتاء.
وكبّد ارتفاع أسعار الطاقة، بفعل نقص الإمدادات من روسيا، المواطنَ الألماني المزيدَ من المصاريف على الغاز وزيت التدفئة هذا العام، الأمر الذي جعل الكثيرين -ولعدة أسباب- يرغبون في التحول إلى الحطب للتدفئة، خلال الشتاء المقبل.
الألمان يلجؤون إلى جمع الحطب من الغابات المجاورة بدلاً من الغاز الروسي للتغلب على تكاليف التدفئة PIC.TWITTER.COM/XD36VKI196
— TRT عربي (@TRTARABI) NOVEMBER 5, 2022
وبات على المواطنين البحثُ عن الكميات الكافية من حطب التدفئة، مع زيادة الطلب وقلة العرض.
وهو ما أدى إلى ارتفاع باهظ في الأسعار، حيث تجاوز الارتفاع نسبة 200% بالمقارنة مع أسعار عام 2021.
وأظهرت صور متداولة عدداً من محلات السوبر ماركت في ألمانيا، وهي تعرض أكياس الحطب المعدّ للتدفئة، بعد شروط الحكومة القاسية لاستخدام الغاز والكهرباء فى التدفئة، ومَن يخالف سوف تمنع عنه الخدمة.
🇩🇪 في ألمانيا، تبيع محلات السوبر ماركت الحطب 😂😁 PIC.TWITTER.COM/CWMWIWLM83
— راشد (@COMKKD6KWTD3FMM) NOVEMBER 12, 2022
خفض واردات الغاز في ألمانيا إلى الصفر
واعتمدت ألمانيا على روسيا في 55٪ من احتياجاتها من الغاز، ثم خفضت هذه النسبة إلى 35٪، وتنوي في النهاية خفض الواردات إلى الصفر.
وتعمل ألمانيا أيضًا على زيادة استخدامها للفحم، وإطالة عمر محطات الطاقة التي كان من المقرر إغلاقها، على الرغم من التأثير البيئي السلبي.
إلى أن وصلت إلى اعتماد الحطب كبديل، وزادت كلمات البحث في جوجل عن كلمة “حطب ” إلى مستويات قياسية.
ولم يقتصر الأمر على ألمانيا، فقد تضاعفت أسعار حطب الوقود في بعض مناطق بلجيكا وهولندا أيضاً.
وفي السياق نفسه، “بدأت بلديات أوكرانيا في قطع الأشجار، استعداداً للشتاء القارس وما قد تحمله الحرب من اضطراب أشد في أوضاع البلاد”.
ومع أنّ حكومة المجر اليمينية القومية خالفت إجماع الاتحاد الأوروبي، وتفاوضت على زيادة وارداتها من الغاز الروسي، فإن سلطاتها اضطرت أيضاً إلى تخفيف قيود قطع الأشجار، سعياً إلى زيادة مخزون الحطب.
لكن القرار استدعى اعتراضات من مناصرين للبيئة، وخرج آلاف الناس للاحتجاج عليه في شوارع بودابست، الأسبوعَ الماضي.
وأشارت تقارير من جميع المناطق والولايات الفيدرالية في ألمانيا، إلى أن الطلب على حطب الوقود قد زاد بشكل كبير.