أمريكا : بعض الدول تعارض إدراج هدف 1.5 درجة مئوية في وثيقة مؤتمر المناخ

قال جون كيري المبعوث الأميركي الخاص للمناخ اليوم السبت الموافق 12 نوفمبر ‏تشرين الثاني أمام قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب27) المنعقدة في ‏مصر إن عدداً قليلاً من الدول يعارض ذكر الهدف العالمي المتمثل في الحد من ‏ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية في الوثيقة الرسمية للقمة.‏

ورداً على سؤال بشأن معارضة بعض الحكومات لذكر هدف 1.5 درجة مئوية، ‏أجاب “أنتم محقون تماماً. هناك عدد قليل جدا من الدول، القليل منها، التي أثارت ‏قضية عدم ذكر هذه الكلمة أو تلك”.‏

وتابع “لكن الحقيقة هي أنه تم تبني ذلك في جلاسجو. وأنا أعلم أن… مصر لا ‏تعتزم أن تكون الدولة التي تستضيف (قمة تمثل) تراجعاً عما تحقق في جلاسجو”، ‏في إشارة منه إلى مؤتمر المناخ الذي عُقد في اسكتلندا العام الماضي.‏

واتفقت حكومات العالم في عام 2015 خلال قمة للأمم المتحدة في فرنسا على ‏السعي للحد من متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية، وهو ‏اتفاق أُطلق عليه اسم اتفاق باريس، ومثّل إنجازاً هائلاً في الطموح الدولي لمكافحة ‏تغير المناخ.‏

إلا أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تواصل الزيادة منذ ذلك الحين، ويحذر ‏العلماء من أن العالم قد يخفق في تحقيق هذا الهدف إذا لم يتم خفض الانبعاثات ‏بصورة سريعة وحادة. ومن شأن تجاوز 1.5 درجة مئوية إطلاق العنان لتداعيات ‏ستكون الأسوأ للاحتباس الحراري.‏

وبالفعل ارتفعت درجة حرارة الأرض 1.1 درجة مئوية بالمقارنة بمتوسط درجة ‏الحرارة في الفترة التي سبقت عصر الصناعة مما عزز الظواهر المناخية ‏المتطرفة التي تسببت في خسائر اقتصادية شديدة.‏

وطالبت دول نامية كثيرة بتأسيس صندوق للتعويض عن الخسائر والأضرار يمكن ‏أن يقدم أموالا للدول التي تكافح لإزالة آثار الكوارث.‏

وقال كيري إن الولايات المتحدة تعارض مثل هذا الصندوق وإنها تعتقد أنه يجب ‏استخدام المنتديات القائمة.‏
وأضاف “أثق بأننا سنجد وسيلة تمكننا من وضع ترتيبات مالية تعكس حقيقة ‏الطريقة التي سنتعامل بها جميعا مع أزمة المناخ”.‏

وأمضى مشرعون أميركيون ينتمون إلى الحزب الديمقراطي الأيام القليلة الباقية ‏حتى انتهاء القمة في محاولة تعزيز التزام الولايات المتحدة بأهدافها المتصلة ‏بالمناخ وطمأنة الدول على أن واشنطن ستفي بالوعود التي قطعتها على نفسها في ‏القمم السابقة.‏

وأضافوا أنهم سيسعون لتمرير تشريع يسمح للرئيس جو بايدن بالوفاء بتعهده ‏بتمويل لقضية المناخ بقيمة 11.4 مليار دولار قطعه في محادثات جلاسجو العام ‏الماضي. لكنها قد تكون مهمة معقدة في ظل انقسام الكونغرس.‏

وقال عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري جون كيرتس الذي يقود وفدا من ‏الحزب بالمؤتمر لرويترز إنه يعارض مساعدات المناخ. وأضاف “قيام الولايات ‏المتحدة بتحرير شيكات لن يحل المشاكل”.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى