المرأة وتأثيرها فى مؤتمر المناخ .. الدكتورة تفيدة غانم تكشف كثير من الاسرار
كتبت علياء الهواري
فى ذلك التوقيت يتم بث فاعليات مؤتمر المناخ وهذا المؤتمر من أكبر الفاعليات على مستوي العالم ويشارك به العديد من الدول ونحن على درايه كبيرة عن أهمية مؤتمر المناخ، كما نلاحظ أن ذلك المؤتمر تشارك به المرأة بشكل كبير ومن خلال ذلك الحوار تحدثنا الأستاذة الدكتورة/ تفيدة غانم أستاذ باحث شعبة بحوث تطوير المناهج بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية عن دور المرأة وعلاقتها بالتغيير المناخي.
فى بداية الحديث عن مؤتمر تغيير المناخ قالت الأستاذة الدكتورة/ تفيدة غانم أنها باحثة قومية تعمل فى مجال البحوث التربوية والتنمية وطبيعة تخصصها فى مجال بحوث تصميم وبناء المناهج وخاصة مناهج التربية العلمية يحتم عليها الاهتمام بموضوعات البيئة وتغير المناخ كما أن المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية يعمل وفق الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية وفى ضوء ذلك تهتم شعبه بحوث تطوير مناهج بالبحوث التى تتناول كيفية تضمين القضايا البيئية وقضايا تغيير المناخ فى مناهج التعليم قبل الجامعي فى خطتها البحثية لهذا العام تزامنا مع مؤتمرcop27 .
س/ ماعلاقة المرأة بمؤتمر المناخ ودور المرأة؟
للمرأة علاقة وثيقة بتغير المناخ لأنها عضو فى المجتمع تؤثر وتتأثر به ولها دور استثنائي فى التربية والتوعية على مستوي أسرتها بترشيد الاستهلاك وحمايه البيئة وإدارة الموارد وكذلك تشارك المرأة فى مجالات العمل المختلفة خاصة المجال الزراعي والصيد وتربية الحيوانات فلابد أن يكون لها علاقة بموضوع تغير المناخ ولابد من تمثيلها ومشاركتها فى ذلك المؤتمر لذلك خصص المؤتمر الحالى يوم ١٤ نوڤمبر لتناول دور المرأة فى مواجهة تغير المناخ في يوم النوع الاجتماعي.
وتسعى المرأة لتحقيق مساواة النوع الاجتماعي فى إطار مبادئ السعى لتمكين المرأة لتتساوى مع الرجل
فى إجراءات مواجهة تغير المناخ والوصول للتمويل والموارد اللازمة لإقامة مشروعات التكيف مع تغير
المناخ، ولحمايتها من آثار الكوارث المناخية حيث تتأثر المرأة بشدة بالكوارث الناتجة عن تغير المناخ مما
يزيد من نسب إصابتها بالأمراض، ويزيد من معدل الوفيات أثناء الكوارث، وكذلك زيادة نسبة البطالة بين
السيدات بعد الكوارث، كما تعانى المرأة من مشكلات نقص موارد الأمن الغذائى،والحصول على المياه النظيفة
بعد الكوارث المناخية نتيجة تدهور الأراضى،وتقليص الإنتاج الزراعى.
كما تتضح آثار تغير المناخ على المرأة من جهة عدم المساواة مع الرجل من حيث ضعف حصولها على
سندات ملكية الأراضى مما يجعلها تفقد فرص التمويل،والحصول على التقنيات الحديثة لمعالجة آثار تغير
المناخ، كما أنها تجد فرص محدودة للحصول على خدمات الإرشاد الزراعي والمعلومات المناخية،وضعف
فرص المشاركة في عملية صنع القرار، وكذلك تدنى مستوى التعليم يعيق من قدرة المرأة على الوصول إلى
المعلومات والمساعدة ذات الصلة بتغير المناخ والكوارث.
س/ما الأسباب وراء اهتمام الدولة هذا الاهتمام بمؤتمر المناخ فى تلك السنة عن قبل؟
تهتم الدولة بالتأكيد لأنها الدولة المنظمة للمؤتمر، وهذا المؤتمر هو أكبر وأهم قمة على مستوى العالم،
لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار بسبب تغير المناخ، لذلك ترغب الدولة فى أن
ينجح المؤتمر ويكون واجهة مشرفة لبلادنا أمام العالم، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمر
عالمى بهذا الحجم يعول عليها العالم كثيرًا فى تخفيف أسباب تغير المناخ والتكيف مع آثاره.
كما تتطلع الدولة لحصد ثمارالمؤتمر فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقات المناخ السابقة، والخروج من المؤتمر ببرنامج
حفاظا على البيئة، بالإضافة إلى التكيف مع المناخ، ومتابعة تمويل برامج عمل تخفيف الانبعاثات الكربونية فى مواجهة تغير المناخ فى الدول النامية وفى أفريقيا على وجه الخصوص، وكذلك تتطلع مصر إلى مكاسب
متعددة من المؤتمر كما أعلنت وزارة البيئة وهى:
1-على المستوى الاقتصادى سيساهم فى الترويج السياحي لمصر، وسيكون جاذب للاستثمارات والمشاركات
الدولية والإقليمية.
2-سيعمل على الترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف والصناعة التقليدية، التى ستعرض
على هامش المؤتمر.
3- على المستوى السياسى سيتم توظيفه للدفع بأولويات القضايا المصرية،على رأسها الأمن المائي المصرى،
وكيفية تأثير تغير المناخ عليه.
4-سيساهم فى دعم الثقل الرئاسي والتواجد المصرى في المحافل الدولية الرئيسية ومنهاG20 ،وطرح
مبادرات في مجال تغير المناخ والمياه، والآثار العابرة للحدود لجهود التكيف وخفض الانبعاثات.
5-سيقوم بتعزيز العلاقة مع بعض من الشركاء الرئيسيين، وتوسيع مجالات التعاون لتأكيد ثقل مصرعلى استضافة وإدارة المؤتمرات الدولية.
6-سيتم إتاحة الفرصة لابرام شراكات، إضافة لتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل
مشروعات للتصدي لتغير المناخ في مصر.
7-على المستوى البيئى سيكون للمؤتمر دور بالغ الأهمية، لتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر
للتنمية المستدامة (2030م)،حيث إن البعد البيئي، يعد بعدًا رئيسًا للاستيراتيجية، بالتوازى مع مساعى
مصر وجهودها للتعافي الأخضر.
8-سيساهم المؤتمر فى تسليط الضوء بشكل واسع ومكثف على مصر ودورها وسياساتها ومشروعاتها
القومية، من خلال وسائل الإعلام العالمية، بسبب الاهتمام الكبير على المستوى العالمي بقضية تغير المناخ.
س/ماذا يريد العالم من هذه القمة؟ وخصوصا البلدان النامية؟
1.مناقشة موضوعات متعددة حول التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها، والاحتباس الحراري، وارتفاع
درجات الحرارة، وغيرها من القضايا ذات الصلة بصحة البيئة.
2.توضيح كيفية التعامل مع التغيرات المناخية.
3.آليات التكيف مع كل هذه الظواهر المتعلقة بالاحتباس الحراري، من أعاصير وأمطار غزيرة في معظم
دول العالم وذوبان الجليد.
4.دعم التمويل للدول النامية التي تريد الحصول على 100مليار دولار من الدول المتقدمة الصناعية
الكبرى.
5.العمل على تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب لتقل عن 5.1درجة مئوية، وذلك عن طريق تخفيض
معدالت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة.
6.تقليل استخدام الفحم للحد من زيادة الانبعاثات الغازية في الغالف الجوي، والتخلص من الفحم بصورة
تدريجية.
7.حماية المجتمعات الضعيفة، وتقديم دعم مالي للدول النامية؛ لمساعدتها في التكيف مع الاثار الجانبية
لتغير المناخ.
8.العمل على تقليل المخاطر التي تهدد كوكب األرض.
9.تمويل المناخ بصورة منتظمة بقيمة 100مليار دولار.
10.وقف دعم الوقود الاحفوري.
11.تحديد سعر الكربون.
س/ما دور مصر الذى تلعبه فى ذلك المؤتمر؟
أن دور مصر بجانب تنظيم المؤتمر هو خروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ بإجراءات
ملموسة على الأرض، وتبني على ما سبق من مخرجات خاصة ما تم الاتفاق عليه بين الدول الأطراف فى قمة
جالاسكو بالمملكة المتحدة واتفاق باريس فى فرنسا.
س/من أبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر والمؤثرة من المرأة؟ والمعايير التي تم علي أساسها االاختيار؟
على المستوى الدولى:
1.رئيس المفوضية الأوربية اورسولا فون دير الين -ستقوم بدور قيادى فى تلك القمة.
2.رئيس حكومة إيطاليا، جورجيا ميلونى
3.رئيس وزراء اسكتلندا نيكولا ستريجن
4.جينيفر جرانهولم وزيرة الطاقة الأمريكية.
5.راندا مالوري رئيسة مجلس الجودة البيئية الأمريكية.
6.سامانتا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
7.أليس أولبرايت المديرة التنفيذية لشركة تحدي الألفية.
8.ريتا جو لويس رئيسة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي.
9.الدكتورة خالدة بوزار الأمين العام المساعد لأمم المتحدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية
ببرنامج الامم المتحدة اإلنمائي”UNDP.”
10.السيدة آن صوفي سيريسوال، مديرة فريق العمل المناخي، المكتب التنفيذي لامين العام لامم المتحدة.
على المستوى الوزارى المصرى:
1.الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة.
2.السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة.
3.الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى.
4.د هالة حلمى السعيد وزيرة التخطيط.
5.الدكتورة نيفين رياض القباج وزيرة التضامن الاجتماعى.
6.الدكتورة نيفين يوسف الكيالنى وزيرة الثقافة.
على مستوى الهيئات
1.الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة.
على مستوى الناشطات:
مجوعة من الناشطات من الدول األفريقية المشاركة ومن أبرزهم:
1.الناشطة الكينية في مجال المناخ إليزابيث واتوتي
2.الناشطة الاوغندية فانيسا ناكاتي
س/ ما أبرز الجلسات التي ستشارك بها المرأة والاجنده المطروحة، التى ستشارك بها المرأة وبقوة؟
تشارك المرأة فى يوم النوع االجتماعى Day Gender يوم 14نوفمبر فى المناقشات الحوارية حول
عدة موضوعات تتصل بتغير المناخ والتخفيف والتكيف، وتشارك الناشطات فى عرض مشكلات تمكين المرأة
فى أفريقيا، كما يشارك المجلس القومى للمرأة فى المناقشات ويستعرض مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع
تغير المناخ. وهذه الموضوعات وفقا لأجندة المؤتمر هى:
1. استخدام التكنولوجيا الرقمية وتعميم مراعاة المنظور الجنساني في إجراءات التكيف مع المناخ عبر المنطقة الفرعية لوسط أفريقيا.
2. دور التنقل بفعل المناخ في عدم المساواة بين الجنسين في إفريقيا.
3. تكبير العدسة على أطر سياسة الهجرة الحالية
4. والامكانيات للاستجابات المستدامة لاوجه الضعف الجنسانية.
5. ترابط القطاع الخاص: المرأة وتغير المناخ
6. لماذا يحتاج علم تغير المناخ إلى المزيد من العالمات
7. نساء الشعوب الأصلية ، نسج معارف أجدادهن مع المناخ
8. تغيير الأجندة.
9. نساء أفريقيات من أجل تمويل المناخ.
10. القيادات النسائية والعوامل لايجابية للتغيير في إطار تغير المناخ.
11. حوار المناخ: صوت القيادات النسائية في المجتمع المدني.
س/هل يوجد فارق بين المؤتمر السابق والحالي من حيث حجم مشاركة المرأة؟
تحرص جميع دول العالم على المشاركة فى قمة الارض ومؤتمر المناخ سنويًا منذ انعقاده أول مرةفى
البرازيل (1992م)،أهمية المشكلة عالميًا بجانب أنها تعد الفرصة الأخيرة لتنفيذ اتفاقيات المناخ على مستوى
العالم، فأنها دورة تهدف إلى: التنفيذ لمواجهة الأثار الناتجة عن تغير المناخ، مما يجعل لهذه الدورة أهمية
كبيرة، حيث حضرت وفود من أكثر من 150 دولة وعدد المشاركين 35 ألف مشارك.وبالنسبة لمستوى
المشاركة الأفريقية والعربية فهى كبيرة، وكذلك المشاركة من المجلس القومى للمرأة فى عدة فعاليات من
جلسات حوار ومعارض.
س/ما أبرز الملفات الهامة التي ستطرح في المؤتمر، وستكون المرأة محور هام وأحد الركائز األساسية به
وملامح هذه الملفات؟
سيتناول المؤتمر الملفات التالية:
1. تمويل الإجراءات المناخية.
2. التقارير العلمية حول آليات وطرق التصدى لتغير المناخ والتكيف مع تغير المناخ.
3. عرض أنشطة الشباب ومبادراتهم فى مجال العمل المناخى.
4. مناقشة أساليب وتقنيات إزالة الكربون من الغالف الجوى.
5. تقديم الحلول لبناء قدرة الزراعة واألنظمة الغذائية على الصمود أمام الآثار المناخية.
6. دور المرأة في التكيف مع تغير المناخ.
7. مشكلة ندرة المياه والجفاف.
8. دور ومساهمة المجتمع المدني في مجال المحافظة على البيئة.
9. الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة.
10. مناقشة تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي.
11. عرض الحلول الممكنة لمجموعة واسعة من تحديات تغير المناخ.
12. الاعتراف بحالة الطوارئ التي قد تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
13. خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة (%45) للوصول إلى صافي صفري، في منتصف القرن الحالي.
14. التخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري غير الفعال.
15. تحقيق التمويل المتعلق بالمناخ بقيمة ١٠٠ مليار دولار من الدول المتقدمة إلى الدول النامية.
16. بحث سبل تنفيذ اتفاقية باريس والتي تعد أول اتفاق عالمي بشأن المناخ يتم التوصل إليه، والموافقة عليه في ديسمبر(2015م).
س/ما مدى تأثير وباء كورونا علي حجم الحضور والإجراءات الاحترازية؟
استعدت مصر لذلك بتنفيذ خطة التأمين الطبى لقمة الأمم المتحدة للمناخ،(COP27) وتقوم محاور
خطة التأمين الطبى للمؤتمر الخدمات العلاجية، اإلجراءات الوقائية، الخدمات الاسعافية، خدمات المستشفيات،
تكنولوجيا المعلومات للخدمات الصحية، حيث تهدف الخطة إلى
حماية المشاركين بالمؤتمر من الاصابة
باألمراض المعدية المختلفة، والحماية من التعرض للأزمات والحوادث الصحية، وتقديم خدمات اإلسعاف
والطوارئ فى الوقت المناسب،تقديم الخدمات العلاجية الضرورية لضيوف المؤتمر،فضلا عن توفير
الفحوصات التشخيصية وحجز الحالات المرضية فى المستشفيات.
س/ لماذا تحديدا تم اختيار شرم الشيخ المدينة الحاضنةللمؤتمر بشكل خاص ومصر بشكل عام؟
مدينة شرم الشيخ مدينة السلام وتعتبر مدينة عالمية وأول نموذج لمدينة خضراء فى مصر فأن مدينة
شرم الشيخ أصبحت تعتمد على وسائل النقل صديقة البيئة الكهربائية والعاملة بالغاز الطبيعي. كما تم
تشغيل منظومة النقل الذكى، الذي يتضمن الدفع الالكترونى، إلى جانب منظومة التأمين بكاميرات ذكية ليتم
سداد التعريفة عن طريق أجهزة الـPoS ،وتأمين الطرق بكاميرات بانورامية، وزيادة المسطحات الخضراء،
وتنفيذ أعمال الإنارة.
وختاما قالت الأستاذة الدكتورة/ تفيده غانم نحن نفتخر بتنظيم هذا المؤتمر فى بلدنا الغالى مصر، ونتطلع لنجاج المؤتمر ناجحاً باهرًا أمام العالم أجمع، وتحقيق أهدافه بفضل جهود جميع المشاركين من كافة الدول ومن أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة فى جميع البلدان، داعيين الله أن يوفق سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لما يحب ويرضى متمنية لمصر وشعبها الأمن والأمان تحت قيادة سيادته.