قطر تعتقل خلية تجسس هندية تعمل لصالح إسرائيل

كشفت صحيفة” Indian Express“، أنّ المخابرات القطرية اعتقلت ثمانية من أفراد البحرية الهندية السابقين في قطر قبل 72 يوماً، مشيرةً إلى أنه في نهاية أكتوبر/تشرين أول، أرسلت الهند مسؤولًا كبيرًا إلى العاصمة الدوحة، لمساعدة مسؤولي سفارتها في تأمين الإفراج عن الموظفين.

وبحسب الصحيفة، لا تزال التهم الموجهة إلى هؤلاء الضباط السابقين غير معروفة، إلا أنّ هناك تسريبات حول قيامهم بالتجسس لصالح إسرائيل.

وقالت الصحيفة، إنه تمّ توظيف هؤلاء الضباط الثمانية من قبل شركة خاصة في قطر تُدعى Dahra Global Technologies and Consultancy Services، تعمل على توفير التدريب والخدمات، مثل: الخدمات اللوجستية، وصيانة المعدات للبحرية الأميرية القطرية.

وأوضحت أن الرئيس التنفيذي للشركة، هو خميس العجمي، وهو قائد سرب متقاعد من سلاح الجو السلطاني العماني.

القبض على ثمانية ضباط سابقين في البحرية الهندية

وفي التفاصيل، فإنه يوم 30 أغسطس/آب الماضي، ألقت وكالة المخابرات القطرية/مكتب أمن الدولة، القبضَ على ثمانية ضباط سابقين في البحرية، في حين علمت السفارة الهندية في الدوحة بالاعتقال في منتصف سبتمبر فقط.

وسُمح للضباط المحتجزين بالتحدّث إلى عائلاتهم عبر الهاتف في نهاية سبتمبر، بينما في أوائل أكتوبر الفائت، زارهم مسؤول بالسفارة الهندية، وتم توفير الوصول القنصلي التالي في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الحالي.

وبحسب ما ورد، وُضع جميع الضباط الثمانية في الحبس الانفرادي.
ووفقاً للصحيفة، كان الحادث مفاجأة، حيث تربط الهند وقطر علاقات ودية، ونظمتا أيضًا تدريبات بحرية مشتركة.

كان الموظفون الثمانية يعملون مع الشركة منذ أربع إلى ست سنوات، حيث إن أحد الضباط المحتجزين هو القائد Purnendu Tiwari (متقاعد)، العضو المنتدب للشركة.

وفي عام 2019، حصل أيضًا على جائزة Pravasi Bharatiya Samman من قبل رئيس الهند السابق، “رام ناث كوفيند”.

وذكرت Indian Express، أن الملف الشخصي لـ Tiwari على موقع الشركة الإلكتروني، قال: إنه “قاد كاسحة ألغام وسفينة حربية برمائية كبيرة”، عندما كان في البحرية الهندية.

ولفتت الصحيفة، إلى أنّ العديد من هؤلاء الضباط تقاعدوا برتبة قائد من البحرية الهندية.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الموقع الإلكتروني لشركة Dahra Global Technologies and Consultancy Services، الذي كان يحتوي على معلومات عن كبار موظفيها، بما في ذلك الموظفون الموقوفون، لا يعرض أي تفاصيل الآن، حيث يظهر عند فتحه بأنه “قيد الصيانة” و”قريبًا”.

وقالت الصحيفة، إن السفير الهندي في قطر “ديباك ميتال”، وحتى سلفه، قد زاروا مرافق الشركة وأشادوا بعملها لتعزيز العلاقات بين الهند وقطر.

الهند تردّ على الاعتقال

في 3 نوفمبر، قالت وزارة الشؤون الخارجية، إن السفارة الهندية في الدوحة تبذل كلّ الجهود الممكنة للإفراج المبكر عن أفراد البحرية الثمانية السابقين المحتجزين، وإعادتهم إلى الوطن.

وقالت، إن السفارة الهندية على اتصال بالسلطات القطرية، وإنه تم منح مسؤولي البعثة حقَّ الوصول إليهم، وتأكدوا من سلامة الموظفين الشهرَ الماضي.

كما أكدت على أن المعتقلين تمكنوا من الاتصال مع أفراد عائلاتهم في مناسبات قليلة، “لقد طلبنا جولة أخرى من الوصول إلى القنصلية ونحن نتابع مع السلطات القطرية في هذا الشأن”.

العائلات تناشد الحكومة الهندية

وكانت الدكتورة “ميتو بهارجافا”، شقيقة القائد المتقاعد “بورنيندو تيواري”، قد سلّطت الضوء على الحادث عندما طلبت مساعدة مودي ووزارة الخارجية ووزراء آخرين في مجلس الوزراء، في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت على تويتر حينها، إن هؤلاء المحاربين الثمانية قد احتجزوا في “حجز/احتجاز غير قانوني”، لمدة “57 يومًا”.
وفي 6 نوفمبر، انتقل نفس حساب “تويتر” مرة أخرى لكتابة: “على الحكومة الهندية أن تتصرف على الفور،وبسرعة، وتجري الحديث إذا كانت تهتم حقًا بأفراد الدفاع ، لأن اليوم هو اليوم 69 من الحبس الانفرادي غير القانوني من كبار السن من ضباط البحرية (الضباط) في الدوحة (قطر) “.

وأضافت في تغريدة أخرى: “كثير من هؤلاء المحاربين القدامى يعانون من أمراض طبية بسبب تقدمهم في السن. يتسبب التأخير في الإفراج عنهم في معاناة شديدة لهؤلاء المحاربين القدامى الذين خدموا وطنهم الأم، ومن ثم نناشد حكومتنا مرة أخرى أن تعجل بإطلاق سراحهم”.

وفي حديث لوكالة الأنباء ANI، قال الدكتور “بهارجافا”، الذي يعيش في جواليور بولاية ماديا براديش، إنه لم يتم إبلاغهم بالتهم الموجهة إلى الضباط المحتجزين. كما زعمت أنّ اتفاق الشرق الأوسط بدأ العمل بعد أكثر من 50 يومًا من اعتقال الضباط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء.

وأعربت عن قلقها بشأن صحة شقيقها، وقالت، إنه مواطن كبير السن يعاني من مرض السكري وأمراض أخرى.
ناشد فرد آخر من عائلة أحد الضباط المسجونين الحكومةَ الهندية بتدخل رفيع المستوى. ودعت زوجة أحد الضباط في رسالة إلى السفارة الهندية، في أكتوبر/تشرين الأول، إلى الإفراج عن زوجها وآخرين.

وكتبت أنه في 5 أكتوبر/تشرين الأول، تمّ إحضار زوجها إلى منزلهم في الدوحة مع أربعة مرافقين، وقالت الزوجة، إنه حزم حقيبته، وتم نقله بعيدًا، دون أن تتاح له فرصة التحدث معها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى