عاجل| شرق السودان يعلن إنفصاله وتشكيل حكومة مؤقتة
بعد أن هددت بالذهاب إلى حق تقرير المصير، أعلنت نظارات البجا بشرق السودان، اليوم الأربعاء، عدم الاعتراف بحكومة الخرطوم ولا بأي سلطة أو مؤسسة أو إدارة مركزية أخرى تضع يدها على “موارد وثروات وحريات الطبيعة” قبل التوصل إلى اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان.
نظارات البجا تنفذ تهديدها
وفي بيان، أعلن مجلس البجا تكوين حكومة وزارية مؤقتة في شرق السودان، وقال: “الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم، واللجنة السيادية لتقرير المصير هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم، والملكية العرفية للأرض هي أساس ملكية الأرض في الإقليم إلى حين قيام سلطة تداولية دائمة”.
وأشار البيان إلى حق سلطة الإقليم المؤقتة في إقامة مؤسسات حكم ذاتي متعددة للحكم والإدارة وتصريف الأمور، وبناء قوات عسكرية نظامية للدفاع “عن الشعب وعن الحقوق وللقيام بالدور الأمني والشرطي بالإقليم”.
كما رفض المجلس الأعلى للبجا في بيانه “المشاركة في أي تسوية أو حكومة تتم قبل إلغاء مسار الشرق الأجنبي المدسوس وقبل أن يصل البجا إلى اتفاق سياسي دستوري يوقع مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل”.
وقال المجلس إنه ليس عضواً في مبادرة نداء السودان ولا في تحالف الحرية والتغيير.
وأضاف: “جميعهم كان لهم القدح المعلى في أن تكون للبجا قضية ومظلمة أصلاً، إنما نحن حلف قضيتنا، ونحن نداءٌ لأجل حقوق شعبنا، ولا ينكر دورنا في حماية وتحرير وتأسيس الدولة السودانية إلا مكابر، ونعلنها داوية أن المجلس الأعلى للبجا ليس جزءاً من التحالفات المذكورة ولن يقبل نتائج أي تسوية تجري الآن ثنائية كانت أو أكثر ما لم تتضمن مجلس وقرارات مؤتمر سنكات 2020”.
نظارات البجا تعلن حق تقرير المصير
بحسب البيان، أعلنت الأمانة السياسية تكوين الهيئة السيادية لتقرير مصير البجا برئاسة الأمين السياسي، وهي هيئة عليا لاستخدام حق تقرير المصير المكفول قانوناً، وهو القرار رقم (11) من قرارات مؤتمر سنكات 2020.
ودعا البيان لجنة التصعيد الثوري بالمجلس وأمانة الإعلام والهيئة السيادية لتقرير المصير وأمانة الشباب بكل مناطق الإقليم عبر مندوبيهم يوم 15 نوفمبر 2022 بالبحر الأحمر “لتوسيع اللجان وتنظيمها وإعادة ترتيب برامجها وتمتين أبنيتها التنظيمية ووضع البرنامج التفصيلي للحراك، وإعلان التصعيد الثوري الشامل بالإقليم لأجل هدف واضح جداً هو تنفيذ قرارات مؤتمر سنكات فقط”.
وقال المجلس: “الحقوق تنتزع ولأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، رفضاً لمماطلة الخرطوم في تنفيذ مطالب شعبنا وإصرارها على إقصاء شعبنا، وعملاً بالحق المكفول لكل شعوب العالم في تقرير المصير، فإن المجلس الأعلى للبجا يعلن أن مجلس البجا هو السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسمياً من هذا الشعب في عقد اجتماعي مشهود في سنكات”.
نظارات البجا تهدد حكومة الخرطوم
ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لوحت نظارات البجا بالذهاب إلى حق تقرير المصير إذا تم تهميش شرق السودان، قائلةً “سنصعد إذا تم استمرار تهميش قضايانا”.
وكان الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا سيد علي أبو آمنة، قد أعلن أن القوى السياسية في شرق البلاد “لن تقبل أي تسوية سياسية لا تكون جزءاً منها”.
يشار إلى أن نظارات البجا تعتبر من الداعمين للقوات المسلحة وللإجراءات الاستثنائية التي فرضتها في أكتوبر الماضي، حين أعلنت حالة الطوارئ وحل الحكومة، إلا أن أزمة “مسار الشرق واتفاق السلام” لا تزال عالقة.