ساندى محمد تكتب: #مطلقات_ولكن

بقايا أمرأة ؛ بقايا مطلقة،
صلبت إجتماعياً على ألواح عار التخلف الشرقي .. كحال راهبة ورثت الدين دون اختيار فتمردت على حكم الكنيسة البطريركية، فهربت من تحت بطش أعمدة الدير لتحصل على حقوقها في الأمومة تحت راية العشق الحرام ..
فكم مخجلٌ هذا يا سادة؟!
نستلذ بمشهد العذاب والدم و نهلل بالتشجيع و نصفق بحماسة ونهتف عالياً باسم جناية العادات والتقاليد على أنثى أصبحت منسية في عداد الأموات لمجرد مطالبتها بالحرية ..
تقف بيننا كمجني عليها حضرت بقاعة محكمة فهمشناها بضمير مستتر تقديره المرحومة وتحدثنا عنها كأنها ملعونة ومرجومة ..
وكأن الطلاق هي منصة إعدام للكرامة والإنسانية على يد ذكورة عشماوية تنفذ وظيفتها القمعية لأنوثة ورثت عار الجاهلية ابتداءاً بوأد البنات لنصل إلى التلذذ بعذاب المطلقات في قذف الإتهام ..
فتباً لكل مجتمع مازال يشم المطلقة بوصمة العار ويلحق بها الأضرار فإما الرضوخ بالإجبار أو الرمي بالنار ..
فمجتمع الشرق متعصب بلا نقاش ،فتعتبر من خرجت من تحت عباءة آدم هي ناشز للسمع والطاعة، فلحقتها الألسن كضرب الخناجر بالظهر بمنتهى القساوة والقهر .. ملعونة هي كساحرة أحرقها البشر بحطب اللاإنسانية وهي حية في ميدان عام لتكون عبرة لمثيلاتها بالصمت على كل قمع عليها يقام .. منبوذة كبطة برية سوداء، في بحيرة من البجع الأبيض فينظر إليها الجميع بأعين الدونية والترفع
وأنا لهذا الفكر أتبرأ فنحن بالجهل نغرق ، وعلينا الوقوف في وجه البالي من العادات وزرع أفكار متوجة بالعقلانية ، فالطلاق أمر من الله وإن كان أبغض الحلال ولكنه لم يحرم على العباد ..
فلنحترم رغبات قوارير وجدن في الطلاق أسعد مصير ..
#رفقاً_بالقوارير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى