رجب الشرنوبي.. يكتب: كبار العالم يجتمعون في شرم الشيخ
علي مدار ثلاثة عشر يوماً متواصلة تشهد مدينة شرم الشيخ زخماً إعلامياً عالمياً غير عادي.. أكثر من ثلاثة آلاف صحفي وإعلامي ينقلون وقائع القمة العالمية للتغيرات المناخية، وسط أربعون ألف مشارك في القمة العالمية يتحركون في أنحاء المدينة كما يشاءون، يستمتعون بأوقاتهم ويؤدون عملهم بكل حرية وأمن وأمان وطمأنينة.
الكل يعمل ويشارك ويستمتع في هدوء وسكينة ولما لا؟؟!
إنها مصر واحة الأمن والأمان،،
مائة وعشرون رئيس دولة وحكومة وملوك وأمراء وكيانات كبري ومؤسسات دولية، أكثر من مائة وتسعون وفد رسمي يمثلون بلدانهم يحلون ضيوف علي مدينة السلام، بعد عام من التحضيرات والتنسيق مع البعثة الأممية المعنية بالتغيرات المناخية، للخروج بالمؤتمر العالمي Cop27 بأفضل صورة ممكنة.
الأضواء العالمية تتجه صوب شرم الشيخ المصرية التي تتصدر نشرات الأخبار والصحف الدولية.
جدول أعمال القمة العالمية مُكتظ بالمناقشات والحوارات بين القادة حول أهم التحديات والهموم والقضايا التي تهدد المسيرة الدولية، قضايا المُناخ والطاقة قطعاً هي الحدث الأكبر والأهم في هذا الملتقي الدولي، الأمن الغذائي وأمن المياه إلي جانب تهديدات السلم والأمن الدوليين، سيكون لها جانباً كبيراً من هذه الحوارات بين كبار القوم خلال الأيام القادمة.
نجاح المؤتمر الذي ينعقد للمرة الرابعة في أفريقيا منذ بدايته، ليس نجاح مصرياً فقط بل هو نجاح لكل أبناء القارة السمراء.
تفعيل الإتفاق الدولي حول ضرورة مساعدة الدول النامية، علي الوقوف في وجه التغيرات المُناخية، الذي أقرة العالم عام 2015 في باريس هو المأمول الأول من قمة شرم الشيخ.
ست وعشرون قمة مضت بدأت مع منتصف تسعينات القرن الماضي من برلين، لم تفلح كل هذه السنوات الماضية في وضع الدول المُتقدمة عند مسئولياتها الحقيقية،.
أثناء قمة جلاسكوا العام الماضي أتفق الجميع علي أن تكون شرم الشيخ المصرية، بداية حقيقية وخطوات جدية للخلاص من ظاهرة الإحتباس الحراري، التي تهدد الحياة الإنسانية علي كوكب الأرض فهل يكون الكبار عند كلمتهم؟؟!
قبول زعماء العالم للدعوة المصرية التي وجهها لهم الرئيس السيسي في جلاسكوا.. هو في الحقيقة تقدير دولي إلي مصر وقيادتها السياسية، دليل رسمي وإعتراف عالمي علي نجاح سياسة مصر الخارجية، خلال سنوات قليلة في إعادة تشابكاتها وعلاقاتها الدولية، بشكل يضمن لها مكانة متميزة سواء علي الساحة الدولية أو الإقليمية.
مكاسب متنوعة تعمل عليها مصر وسط هذا الحضور الدولي.. ملفات وقضايا بيئية وإقتصادية وأمنية وسياحية وسياسية، يسعي الحضور المصري إليها وسط هذه الحوارات والنقاشات العالمية، من هنا علي أرض مدينة شرم الشيخ المصرية قبلة السياحة العالمية.
أهلاً وسهلاً بضيوف مصر وكل الأمنيات بالتوفيق للمساعي المصرية، تحت قيادة قائد مسيرتها الوطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي.