رجب الشرنوبي.. يكتب: المملكة.. الحضور المميز في شرم الشيخ
في إطار تنظيم مصر للحدث العالمي الأهم Cop27 علي مدي ثلاثة عشر يوماً، تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم قمة الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والأمراء.
الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد بدأ صباح اليوم، بإستقبال ضيوف مصر الكبار في مركز المؤتمرات بشرم الشيخ، أحد أهم الوجهات السياحية علي مستوي العالم.
تعتبر الحوارات والنقاشات الرئاسية حول المائدة المستديرة، التي تستمر يومي السابع والثامن من نوفمبر الجاري، من أهم فاعليات القمة التي إنطلقت أمس جلستها الإجرائية، برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعد أن تم إنتخابه كرئيس تنفيذي للقمة الحالية.
تتميز قمة الأمم المتحدة للمناخ هذا العام بإتساع دائرة المشاركة، كذلك تنوع القضايا المطروحة للنقاش والحوار علي القمة، رغم كل الأحداث والتوترات الدولية الحالية، ما يعني إرتفاع مستوي الجدية والإرادة الدولية، في التعامل مع قضية التغيرات المناخية المهددة للحياة علي كوكب الأرض.
الإستضافة الأفريقية الرابعة للقمة التي بدأت منتصف التسعينات من برلين، شرم الشيخ هي المدينة العربية الثالثة التي تسضيف القمة، بعد الدوحة 2012 ثم المغرب 2016 والقمة القادمة في الإمارات العربية الشقيقة.
المشاركة السعودية كانت متميزة كعادتها في كل المناسبات السابقة، يرأس وفد المملكة هذا العام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الأمير الشاب الذي بدأت بصماته تظهر بوضوح في قيادة المملكة إلي آفاق المستقبل.
أزمات ومواقف دولية إضافة إلي مشروعات ونهضة تنموية تشهدها المملكة، قادها وبكل إقتدار الأمير الشاب الذي نشأ وترعرع داخل غرفة صناعة القرار السعودي، ساعدة ذلك بالتأكيد علي تحمل المسئولية التي بدأها بإعادة هيكلة الجهاز الإداري، ومحاربة الفساد والفاسدين، أيضاً كانت الخطوة الأولي، علي طريق إعادة تصحيح الأوضاع من جديد، وأعادت هذه الخطوة وماتلاها من خطوات الأمل مرة أخري، في نفوس الأجيال الحالية من الشباب السعودي، بعد أن أصبح يري الأمل في عيون ولي العهد قدوة كل الشباب الخليجي.
مشروع نيوم العملاق العابر للحدود الذي يقع جزء منه في سيناء المصرية، كان ولي العهد السعودي عام 2017 ويقع أيضاً جزء منه في العقبة الأردنية، في تعاون عربي سعودي مصري أردني، تجني ثمارة الشعوب العربية، مشروعات أخري سياحية وزراعية وصناعية وغيرها، إعادة هيكلة وتسليح الجيش الوطني السعودي، حرب الطاقة والأزمة الروسية الأوكرانية وإعادة صياغة العلاقات مع واشنطن، كلها ملامح للقيادة الحكيمة للمملكة والمستقبل المشرق الذي تنتظره المملكة، تحت قيادة الأمير السعودي الذي أصبح أيقون للشباب العربي والخليجي.
وفد سعودي رسمي رفيع المستوي إلي قمة مدينة السلام المصرية، يرأسه ولي العهد برفقة وزراء الطاقة والزراعة والصناعة والمبعوث السعودي للمناخ في الأمم المتحدة وآخرين، يستقبلهم الرئيس السيسي بكل ترحاب في مصر بلدهم الثاني وبلد كل عربي شقيق.
كما هو عهدنا بها دائماً تعلن المملكة يومي الحادي عشر والثاني عشر من نوفمبر، علي لسان ولي عهدهاومن خلال قمة شرم الشيخ، إنطلاق النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط الأخضر، بالتزامن مع إنطلاق C0p27 الحالية التي بدأت أمس الأحد.
كل التوفيق للجهود العربية في كافة المجالات، التي تشهد طفرة حالية علي مستوي التضامن العربي، الذي تقودة القاهرة والرياض بمشاركة ودعم من كل البلدان العربية، كل الأمنيات أن تنجح هذه الجهود الحالية، في تموضع عربي مناسب يلبي طموحات الشعوب العربية، علي خريطة العالم الجديد بعد إنتهاء هذه الصراعات الحالية.