الإمارات تسعى لبناء قاعدة في ميناء استراتيجي بتونس

تسعى “موانئ دبي” العالمية، إلى إنشاء قاعدة جديدة لها داخل ميناء بتونس، في أول مشروع من نوعه للإمارات في البلاد.

وحسب موقع “أفريقيا إنتجليس” الاستخباري الفرنسي، فإن الشركة الإماراتية تخطط لبناء منطقة لوجستية على مساحة 74 فداناً داخل ميناء قابس الصناعي.

وبحث وفد من “موانئ دبي العالمية” بقيادة مديرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، المغربي “طارق الفاروقي” مع مسؤولين تونسيين، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، تفاصيل المشروع المرتقب.

وتتعاون الشركة الإماراتية في هذا المشروع مع رجل الأعمال الفرنسي التونسي “محمد العياشي العجرودي”، الذي ينحدر من هذه المنطقة في تونس تحديداً.

ورتّب “العجرودي” اجتماعاً بين وفد موانئ دبي العالمية ووالي محافظة قابس “مصباح كردمين”.

وفازت شركة “العجرودي” القابضة في العام الماضي بمناقصةٍ لتطوير وتشغيل منطقةٍ لوجستية، بهدف إنشاء بنيةٍ تحتية أساسية، ومستودعات من الجيل الجديد.

ويستهدف تحالف “العجرودي” مع “موانئ دبي” العالمية بناء منطقة أنشطة، وتخزين، وتصدير (تحت الرقابة الجمركية)، مع ميناءٍ جاف على مساحة 44 فداناً.

كما ستُخصص أرضٌ ثانية للمستودعات، وأرض ثالثة لاستضافة المباني الخدمية في المنطقة. وستتراوح التكلفة الإجمالية للمشروع بين 180 مليون دولار و200 مليون دولار حسب التقديرات.

ويتمثّل الغرض من المشروع في تعويض ارتفاع تكاليف الشحن الدولي واستغلال اتفاقيات التجارة بين تونس والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تحويل قابس إلى ميناءٍ إقليمي رائد للصادرات القادمة من النيجر، ومالي، وتشاد بفضل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

ويُعتبر ميناء قابس هو الأعمق في تونس بعمقٍ يصل إلى 12 متراً.

ولم يُعلن عن تاريخٍ فعلي لإطلاق المشروع حتى الآن.

يُذكر أن موانئ دبي العالمية كانت غائبةً عن السوق التونسية في السابق، لكنها أطلقت منصة Dubuy.com التجارية من أجل المنطقة في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي.

كما تُعتبر “موانئ دبي العالمية” من الشركات المهيمنة في ميناء الجزائر العاصمة، حيث تمثل أكثر من 60% من إجمالي حركة مرور الحاويات هناك.

ووفق مراقبين، فإن الإمارات تريد من خلال مثل هذا المشروع، زيادة نفوذها الاقتصادي والسياسي في البلاد، فضلا عن محاولة التاثير على دول الجوار.

وعلاقات “العجرودي” في الخليج ممتدة منذ سنوات، حيث يعمل كمدير لشركة Power Invest Mediterranean التي يقع مقرها في دبي، وتتخصص في تشييد محطات الطاقة والبنية التحتية النفطية.

كما لعب دوراً مهماً في إنشاء أول محطة إماراتية لتحويل النفايات إلى طاقة في الشارقة عام 2020.

وسعى “العجرودي” إلى توسيع شبكاته في الخليج فحسب على مدار سنوات، ولا يقتصر الأمر على السعودية التي عاش فيها لفترة، إذ فعل ذلك في ليبيا أيضاً، التي زارها مؤخراً للاجتماع بهيئة الاستثمار العسكري التابعة للجنرال القوي بالشرق “خليفة حفتر” في بنغازي.

وكان “العجرودي” مرشحاً لشراء نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي عام 2020، كما يزور برازافيل عاصمة الكونجو باستمرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى