لمحة وفاء للشيخ زايد من الاعلام المصري
استعرضت جلسة «الشيخ زايد في الإعلام المصري»، والتي أقيمت ضمن فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات المصرية الإماراتية، وهي الاحتفالية التي تقام في القاهرة على مدار ثلاثة أيام (26 – 28 أكتوبر)، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
بدأت الإعلامية المصرية منى الشاذلي كلماتها بالحديث عن إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيرة إلى مدينتين أقيمتا في مصر باسمه، وهي «مدينة الشيخ زايد» بالسادس من أكتوبر، والتي يوجد فيها تمثال برونزي يبلغ ارتفاعه أكثر من سبعة أمتار، يرتدي فيها الزعيم العربي الشهير الزي الإماراتي، وفي إحدى يديه عصاه الشهيرة، وبيده الأخرى يلوح، وكأنه يلقي التحية والسلام والمحبة لمصر.
وأضافت الشاذلي: «بصمات الشيخ زايد في كل مكان، هناك مسجد مثلاً له في المغرب، وكذلك مستشفى (مستوصف) في الهند، وغيرها من الإنجازات في دول مثل كينيا وإثيوبيا، فإن يد الشيخ زايد البيضاء موجودة في كل مكان، وهي تدل على الكرم والتسامح»، أما عن مرحلة تأسيس العلاقات بين البلدين فقالت: «بدأت العلاقة في السبعينات من القرن الماضي، والتي تتزامن مع تأسيس دولة الإمارات عام 1971، حيث تناقل الأرشيف الصحفي المصري صورة للشيخ زايد خلال تعزيته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وأكدت منى الشاذلي: خلال فترة السبعينات كان هناك زخم كبير في العلاقات بين البلدين، وحينها أعلن زايد كلمته الشهيرة بأن (الدم العربي ليس أغلى من البترول العربي)، كما كان له دور في بناء ما تهدم من مناطق في محافظة الإسماعيلية التي أقيمت فيها مدينة الشيخ زايد بالإسماعيلية، أما فترة الثمانيات فكانت قوة العلاقة بين الدولتين، حيث أصبح للشيخ زايد محبة على المستوى الشعبي لدى المواطن المصري، ليس فقط في بهجة زياراته التي رصدها الإعلام، لكن في مشروعات كثيرة.
وقالت: «هناك ثلاثة مستشفيات باسم الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، ومنشأة ناصر بقلب القاهرة، كما ساهم في مشروع توشكى بعمل قناة زايد عام 1997، حيث أراد أن تكون له مساهمة في استصلاح الأراضي الزراعية المصرية بنقل مياه النيل إلى تلك الأراضي الصحراوية، والتي ساهمت في ري أكثر من 500 فدان، هذا بخلاف تأسيس مركز زايد في الأزهر الشريف لتعليم القرآن الكريم».