صحيفة أمريكية: قرار سعودي قد يدمر أمريكا إذا فعلت هذا الأمر !

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سعوديين قولهم إن أحد الخيارات الجذرية المطروحة على الطاولة، أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تبيع سندات الخزانة الأمريكية التي تحتفظ بها إذا أقر الكونجرس تشريعًا مناهضًا لمنظمة أوبك.

ووفقا للصحيفة، فقد زادت حيازات السعودية من سندات الخزانة الأمريكية إلى 119.2 مليار دولار في يونيو من 114.7 مليار دولار في مايو، وفقًا لبيانات الخزانة الأمريكية.

ووفقا للبيانات الفيدرالية، تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة السادسة عشرة في قائمة أكبر مالكين لسندات الخزانة الأمريكية.

وتطرقت الصحيفة في تقريرها، إلى الأزمة الحالية التي تشهدها العلاقات السعودية-الامريكية، مشيرة إلى انه من وجهة نظر إدارة بايدن ، تعد حرب أوكرانيا لحظة تاريخية حاسمة تتطلب من الدول اختيار جانب ، وإنه مع خفض أوبك +للإنتاج النفطي يرى السعوديون أنها فرصة لتأكيد مصالحهم الخاصة في عالم لا تكون فيه الولايات المتحدة القوة العظمى بلا منازع ، قائلين إنهم يستطيعون دعم أوكرانيا والعمل مع روسيا في أوبك + في نفس الوقت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إنهم محبطون لأن العلاقة لا تزال تُنظر إليها من منظور ضيق للنفط والأمن. صاغت الرياض قرار أوبك + الأخير على أنه أمر حيوي لمصالحها الوطنية الأساسية ، وهو قرار تقني يقولون إنه ضروري لمنع انخفاض حاد في أسعار النفط الخام، حيث يرى الأمير محمد الآن أن أسعار النفط المرتفعة ربما تكون آخر فرصة له لاستخدام الموارد الطبيعية للمملكة لتحديث الاقتصاد السعودي وبناء مستقبل ما بعد النفط.

وبحسب الصحيفة، فإنه عندما تم انتخاب بايدن، اجتمع الأمير محمد مع المستشارين في قصر على شاطئ البحر لإكمال خطة لجذب الرئيس الجديد ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

تنازلات سعودية لبايدن

وقالت الصحيفة إن السعوديين قدموا بعض التنازلات حول موضوع كان بايدن قد دافع عنه – حقوق الإنسان – بما في ذلك إطلاق سراح لجين الهذلول ، وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة تقول إنها تعرضت للتعذيب أثناء الاحتجاز ، وسجينين سعوديين أمريكيين، وسرعان ما قاموا بتصحيح الخلاف مع قطر المجاورة بعد أن قادوا مقاطعة اقتصادية ضدها والتي كان ترامب قد دعمها في البداية.

ولفتت الصحيفة إلى أن السعوديين يعلمون أنهم لا يستطيعون استبدال الولايات المتحدة كشريك أمني بين عشية وضحاها، مشيرة إلى أنه بعد وقت قصير من الاجتماع في فيينا والذي تم فيه اتخاذ قرار خفض الإنتاج النفطي، التقى المسؤولون السعوديون بمراكز الفكر والمسؤولين الأمريكيين من المستوى الأدنى لعرض قضيتهم.

وقالوا إن واشنطن قللت من تقدير مدى مساعدة السعودية لأوكرانيا وفوجئوا برد الفعل الأمريكي على قرار أوبك +، حسبما قال الحاضرون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى