أمير قطر يكشف عن تعرض بلاده لحملات تشويه بسبب المونديال: هكذا تعاملنا معها

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تعرضت، منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف.

جاء ذلك خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية.

وأضاف أن بلاده تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية، واعتبرت بعض النقد إيجابياً مفيداً يساعد على تطوير جوانب تحتاج إلى تطوير.

وتابع: “ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

وأشار إلى أن قطر قبلت التحدي باستضافة كأس العالم إيماناً بقدرات القطريين على إنجاح هذه المهمة، وإدراكاً بأهمية استضافة حدث كبير مثل كأس العالم في الوطن العربي، لافتا إلى بلاده حالياً أشبه بورشة عمل في التحضير والتجهيز للمناسبات.

في شأن آخر، أكد الشيخ تميم أن الشأن الاقتصادي لا يزال هو الشاغل الأكبر لدول العالم كافة، إذ ما كادت الآثار الاقتصادية السلبية التي ألحقتها جائحة كورونا باقتصاديات الدول تبدأ في الانحسار، حتى جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتصيب الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية بأضرار تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم.

ونوه بأن قطر كانت في مقدمة الدول التي نجحت، بما اتخذته من إجراءات على المستوى الوطني في التعامل مع تلك الآثار السلبية والتخفيف منها، ليس على المستوى الحكومي والقطاع العام فحسب، بل أيضاً على مستوى إيلاء الاهتمام للقطاع الخاص.

وأكد أن الاقتصاد القطري واصل النمو خلال العام الجاري، بعد التراجع الذي حدث عام 2020، حيث تشير البيانات الأولية إلى نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3% مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

ولفت إلى أن الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال في النصف الأول من العام، موضحا أنه سيتم توجيه فائض الموازنة إلى خفض مستوى الدين العام، وزيادة الاحتياطات المالية للدولة.

وأفاد بأن بلاده عملت قطر للطاقة على توسيع نطاق عملياتها في ست عشرة دولة حول العالم بالشراكة مع عدد من كبريات الشركات العالمية.

إنتاج الغاز مشروع استراتيجي
وأكد أن مشروع توسعة إنتاج الغاز في حقل الشمال من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تدعم الاقتصاد والمالية العامة للدولة على المدى الطويل.

وشدد على أن قطر للطاقة تعمل أيضاً على الإسهام في توليد الطاقة المتجددة، لافتا إلى افتتاح مؤخراً مشروع الخرسعة للطاقة الشمسية الذي يلبي 10 بالمئة من استهلاك قطر للكهرباء.

تصنيف قوي للاقتصاد القطري

وقال إنه على الرغم من الآثار الكبيرة التي سببتها الأحداث والتطورات الدولية الأخيرة على اقتصاديات العالم بأسره، فقد ثبتت الوكالات العالمية تصنيف الاقتصاد القوي لدولة قطر، وآفاقه المستقبلية المستقرة.

ووفق الأمير، فقد بلغ معدل التضخم في قطر على أساس سنوي 4.6 بالمئة فقط في النصف الأول من العام، وأقول “فقط” لأنه أقل من معدلات التضخم التي نشاهدها اليوم في العديد من الدول المتقدمة حيث حرصت الدولة على اتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة للحد من التضخم ومنها ضمان توفير السلع الأساسية كالمواد الغذائية، ومراقبة الأسعار.

وأكد أن قطر تبوأت مركزاً عالمياً متقدماً على مستوى الأمن الغذائي العالمي، وذلك نتيجة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي من خلال العديد من المشروعات الإنتاجية الاستراتيجية.

وحرصاً من الدولة على الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، اعتمد البرنامج الوطني المتكامل لاستدامة الموارد وإعادة تدوير النفايات وإنشاء محطات لمعالجتها وتحويلها إلى طاقة، وفق الشيخ تميم.

حضور واسع
يُشار إلى أن الافتتاح حضره الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، والشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني، والشيخ محمد بن خليفة آل ثاني والشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني.

كما حضر الافتتاح الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة والأعيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى