حمد بن جاسم يدافع عن السعودية وينتقد عجز الإعلام العربي!

 

علّق رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، على شكوى الغرب المستمرة من ارتفاع أسواق النفط، وكذلك الهجمة الأمريكية غير المسبوقة على السعودية، عقب قرار (أوبك+) بخفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل يومياً.

وقال “ابن جاسم” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بموقع لتدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “يصرخ البعض ويشتكون من ارتفاع أسعار الطاقة ويلقون باللوم على هذا وذاك. ودولنا المنتجة لديها حجج دامغة وكثيرة تستطيع أن ترد بها على من يتهمونها”.

يصرخ البعض ويشتكون من ارتفاع أسعار الطاقة ويلقون باللوم على هذا وذاك. ودولنا المنتجة لديها حجج دامغة وكثيرة تستطيع أن ترد بها على من يتهمونها.

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

وأوضح في تغريدة أخرى، أن “أولئك الذين يصرخون يتناسون الضرائب الكبيرة التي يفرضونها على مشتقات الطاقة في بلدانهم ولا يتكلمون حتى عن خفضها أو رفعها بالكامل عن مواطنيهم. وهم يتناسون ما أصاب الدول المنتجة من نكبات ومشاكل اقتصادية بسبب انهيار أسعار الطاقة”.

فأولئك الذين يصرخون يتناسون الضرائب الكبيرة التي يفرضونها على مشتقات الطاقة في بلدانهم ولا يتكلمون حتى عن خفضها أو رفعها بالكامل عن مواطنيهم.
وهم يتناسون ما أصاب الدول المنتجة من نكبات ومشاكل اقتصادية بسبب انهيار أسعار الطاقة،

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

ولفت “ابن جاسم” إلى أنه “عندما تشتكي الدول المنتجة يقولون هذه دورة اقتصاديات السوق ونحن لا نتدخل في حركتها! ولو عدنا بالذاكرة لحقبة الستينيات من القرن الماضي وأخذنا في الحسبان نسبة 2٪ فقط من التضخم في السنة لوجدنا أنه كان ينبغي أن يبلغ سعر البرميل النفط الآن أكثر من 250 دولار”.

وعندما تشتكي الدول المنتجة يقولون هذه دورة اقتصاديات السوق ونحن لا نتدخل في حركتها!
ولو عدنا بالذاكرة لحقبة الستينيات من القرن الماضي وأخذنا في الحسبان نسبة 2٪ فقط من التضخم في السنة لوجدنا أنه كان ينبغي أن يبلغ سعر البرميل النفط الآن أكثر من 250 دولار.

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

كما أوضح أنه “لو عدنا بالذاكرة للعقود الثلاثة الفائتة لوجدنا أن أسعار أغلب السلع في العالم تضاعفت عدة مرات. فالذهب على سبيل المثال كان سعر الأونصة منه 250 دولار، وهو اليوم يقارب 2000 دولار، أي تضاعف السعر 8 مرات، فهل ينتقدون الدول المنتجة للذهب أو الفضة مثلاً؟!”.

ولو عدنا بالذاكرة للعقود الثلاثة الفائتة لوجدنا أن أسعار أغلب السلع في العالم تضاعفت عدة مرات. فالذهب على سبيل المثال كان سعر الأونصة منه 250 دولار، وهو اليوم يقارب 2000 دولار، أي تضاعف السعر 8 مرات، فهل ينتقدون الدول المنتجة للذهب أو الفضة مثلاً؟!

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

وانتقد “ابن جاسم” الإعلام العربي الإقليمي لتقصيره في إيصال وجهة النظر العربية، قائلاً: “حتى الآن لم يستطع إعلامنا الإقليمي والدولي سواء أن يعرض مواقفنا ويوضح دفاعا عنها أننا لم نكن سبب المشكلة التي يصرخون منها سواء في الماضي أو في الحاضر، وأن كل التفاهمات السابقة معهم في مجال الطاقة لم تعد على الدول المنتجة بأي فائدة”.

ولكن حتى الآن لم يستطع إعلامنا الإقليمي والدولي سواء أن يعرض مواقفنا ويوضح دفاعا عنها أننا لم نكن سبب المشكلة التي يصرخون منها سواء في الماضي أو في الحاضر، وأن كل التفاهمات السابقة معهم في مجال الطاقة لم تعد على الدول المنتجة بأي فائدة.

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

واختتم “بن جاسم” انتقاده للغرب وللإعلام العربي بالقول: “مع اعتراضي على حرب روسيا على أوكرانيا، فمن الملاحظ أن إعلامنا مشغول بأدق تفاصيل حرب أوكرانيا وكأنه ينبغي لكل عربي أن يعرف اسم كل قرية هناك أو أن يستمع لما يقوله أصغر مسؤول في الناتو أو أي من مساعدي الرئيس زيلينسكي”.

ومع اعتراضي على حرب روسيا على أوكرانيا، فمن الملاحظ أن إعلامنا مشغول بأدق تفاصيل حرب أوكرانيا وكأنه ينبغي لكل عربي أن يعرف اسم كل قرية هناك أو أن يستمع لما يقوله أصغر مسؤول في الناتو أو أي من مساعدي الرئيس زيلينسكي.

— حمد بن جاسم بن جبر (@HAMADJJALTHANI) OCTOBER 21, 2022

بايدن يتوعد السعودية بعواقب وخيمة
وتأتي تصريحات حمد بن جسم هذه بعد أيام من هجوم أمريكي غير مسبوق على السعودية، وتوعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة بأنها ستواجه “عواقب”، عقب عودة الكونغرس للانعقاد.

وفي هذا السياق، دعا العديد من أعضاء الكونغرس لإعادة النظر بشكل كامل في العلاقات مع السعودية، في حين وصل الأمر بالبعض منهم للدعوة لوقف توريد الأسلحة، وسحب القوات الأمريكية من السعودية.

أزمة الطاقة العالمية
يشار إلى أن العالم يواجه تداعياتٍ جديدة لأزمة الطاقة، التي بدأت منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث إن الأزمة الراهنة تتزامن مع فصل الشتاء، الذي تتزايد فيه الحاجة للغاز وهو ما يضاعف التداعيات، مع توقعات بأن يصل سعر برميل النفط إلى 150 دولاراً، فيما ترتفع أسعار الغاز بشكل موازٍ.

وتعتبر أوروبا هي أكبر المتضررين من الأزمة، خاصةً في ظل عدم قدرة الدول المنتجة على إمداد أوروبا بكميات إضافية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى