رجب الشرنوبي.. يكتب: كفر الشيخ تنتفض دعماً للشرطة 

رجب الشرنوبي

بزيادة وعي المصريين لم تعد حملات التشويه المتعمد التي يتعرض لها رجال الشرطة.. من آن لآخر بغرض تشويه صورتهم والنيل منهم تؤتي أُكلها، فقد هذا السيناريو المُستهلَك كل جدوي ونتائج كانت مُستهدفة ومتوقعة.. كما خططت له الأذرع الخبيثة للمخابرات البريطانية والأمريكية.

لاتتواني هذه الكائنات الضالة عن تصدير مشاهد مزيفة، تصورها علي أنها أحداث حقيقية ثم تعكف علي الترويج لها، كيانات ظلامية يشاركها مرضي أصحاب عقد نفسية لاتُقدر حجم الجرم الذي ترتكبه في حق المجتمع.. أرتضت عن قصد أو بدون أن تكون الأداة التي تستخدمها هذه الجماعة الإرهابية، في ضرب أمن الوطن وأمانه والعبث بالمجتمع وإستقراره.. لكن محاولاتهم البائسة سرعان ماتنكشف أمام الشعب وتبوء بالفشل الذريع.

عٍقد كامل صاحبه سيناروهات مشبوهه لإسقاط الدولة المصرية.. محاولات مستمرة للإطاحة بهيبة الدولة والعبث بهويتها الوطنية.  

الفيديو الذي أنتشر علي السوشيال ميديا في الأيام الأخيرة.. مرتبط بأحد هذه المحاولات المشبوهه في مركز مدينة الرياض بكفر الشيخ، أستهدف هذه المرة أحد أكفأ ضباط المركز الذين يتمتعون بسمعة وأخلاق حسنة.. يؤكد ذلك الكثير من أبناء قري ومدينة الرياض.. ممن لهم تعاملات مباشرة هناك تستدعي الذهاب لانجاز معاملاتهم.. كما ظهرذلك بوضوح في تفاعلات الأهالي الإيجابية تجاه الضابط.

مقطع مصور روجت له مواقع وشبكات الجماعة الإرهابية، علي أنه تعسف وإساءة إستخدام نفوذ في حالة ضبط وإحضار..علماً بأن الواقعة كانت تنفيذ حكم قضائي واجب النفاذ.. صدر لأحد المواطنين باسترجاع حقه من مواطن آخر صدر ضده الحكم المذكور.

لم يكن المقطع المزعوم كما أثبتت التحقيقات بعد ذلك، به أي تعديات لفظية أو جسدية تستوجب توجيه إتهام للقوة الكلفة بذلك، ولم يكن سوي مجرد مثال من مئات بل آلاف الأمثلة لهذه المحاولات الدنيئة.

ماحدث خلال الأيام الأخيرة يؤكد وبوضوح حجم هذه الهجمات الموجهه.. من قبل الجماعة ومن يساعدهم في تنفيذ مخططهم المشبوه.. كما يؤكد في نفس التوقيت علي علي عدة حقائق هامة.. لايجب أن نغفلها أبداً بأي حال من الأحوال.

أول هذه الحقائق:

أقسام الشرطة لم تعد كما كانت في السابق قلاع مغلقة، لايجروء أحد من الإقتراب منها للشكوي وطلب الحقوق، سوي أصحاب رؤوس الأموال والسلطة وأصحاب النفوذ.. تشهد الأقسام حالياً حركة يومية علي مدار الساعة.. يبذل أبنائها مجهودات ضخمة في سبيل إنجاز مهامها المُقدسة.. لكل أبناء الشعب دون تمييز بل تنحاز أحياناً إلي الكادحين والضعفاء منه،عندما يتعلق الأمر بأدوار إجتماعية أصبحت الشرطة تؤديها إلي جانب مهامها الشرطية.

الحقيقة الثانية:

العلاقة القوية الراسخة التي أصبحت تربط الشعب المصري بمؤسساته الوطنية.. الشرطة بالتأكيد أحد هذه المؤسسات وتعمل علي تأمينه ليل نهار..هذه العلاقة هي الضمانة الحقيقية للحفاظ علي مسيرة هذا الوطن وهويته التاريخية، ظهرذلك بشكل قاطع من خلال ماتلقاه الضابط المذكور “ع. م” من مظاهرات دعم ومساندة علي السوشيال ميديا.. من قبل الأهالي إستنكاراً منهم ورفضاً لما كان يحاك ضده من ظلم وتضليل.

ثالثاً:

السرعة التي تنتشر بها مثل هذه الفيديوهات المغرضة تؤكد من جديد، دور الكتائب الإلكترونية في محاولات هدم المجتمع والنيل منه، بإستخدام هذه القفزات العصرية علي أساليب الإتصال ومواقع التواصل الإجتماعي، ما يستوجب ويُحتم ضرورة أن نكون جميعاً علي مستوي هذه التحدي الخطير.

رابعاً:

موقف النيابة العامة وإستدعائها كل الأطراف بما فيها الضابط المذكور.. للتأكد من صحة الواقعه وملابساتها.. يؤكد بما لايدع مجال للشك أنه لم يعد هناك من هو فوق القانون.. كما يؤكد من جديد بأن النائب العام هو محامي الشعب والمتحدث الرسمي بإسمه.

خامساً:

عدم توجيه أي إتهام للضابط المذكور بقرار من النيابة العامة.. بعد إجراء التحقيقات اللازمة وبرائته مما هو منسوب إليه.. يؤكد عظم الضغوط النفسية التي يعمل وسطها أبناء الشرطة في أداء واجباتهم المقدسة.. كما يؤكد علي قيمة ودور مايقدمه أبناء القوات المسلحة والشرطة للحفاظ علي أمن المجتمع ومقدراته.

الحقيقة السادسة:

ماتشهده مصر الآن من تطوير وتحديث للمنظومة والعقيدة الشرطية.. حتي يتناسب مع تطور تدريجي وطبيعي قد حدث..علي متطلبات الأداء الشرطي في ظل هذا التطور المجتمعي، يؤكد علي عراقة جهاز الشرطة المصرية وقدرتها علي إستيعاب تغيرات سريعة في المعطيات الأمنية العالمية.. في ضوء توجيهات مستمرة من قيادة الدولة بمسايرة هذا التحديث.. إعلاء سيادة القانون وضرورة الوقوف علي الحياد بين المواطنين في القلب من هذا التحديث.

سابعاً:

التضحيات الثمينة التي قدمها أبناء الشعب المصري خلال السنوات الماضية.. للحفاظ علي كيان الدولة ونقاط أمنها القومي وسط هذه التحديات الدولية والإقليمة.. تضعهم أمام تحديات مستقبلية تستدعي منهم مزيد من الجهد والعرق.. للحفاظ علي كل ماحققوه من مكتسبات كبري دفعوا هم وحدهم من حياتهم وراحة أسرهم.

وجود نطاق عمل المؤسسات الشرطية داخل المجتمع.. منتشرة بين الحارات والشوارع والقري قد يحملها بعض الضغوط الزائدة.. لكنه في الوقت نفسه أعطاها بعداً إنسانياً مهماً فهي جزء لايتجزء من حياة الناس.. يقدرون ضرورة عملها ويشعرون معها بالأمن والأمان.

هذا عندما نتحدث عن غالبية الشعب وهم يثمنون قيمة الجهد المبذول .. يستشعرون التحديات والمخاطر التي تتربص بهم وبمستقبل أبنائهم.. أما البعض ممن يشاركون في الجُرم وهم لايشعرون.. يساهمون بنشر مثل هذه المقاطع والفيديوهات دون التأكد من صحتها ومحتواها..هم في الحقيقة يُعرضون أمن وسلامة المجتمع للخطر ولنا معهم حديث آخر  إن شاء الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى