مفاجآت مدوية بجريمة قتل سلمى بهجت.. المتهم من عبدة الشيطان ! (شاهد)
كشفت النيابة العامة المصرية، تفاصيل جديدة عن مقتل الطالبة سلمى بهجت التي لقيت مصرعها ذبحا على يد زميلها إسلام محمد في محافظة الشرقية.
جاء ذلك خلال مرافعة النيابة في جلسةٍ أنهتها محكمة جنايات الزقازيق بإصدارها قرارا بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في معاقبته بالإعدام، تمهيدا لإصدار حكم بإعدامه، في خطوة من المتوقع أن يعقبها التوجه لمحكمة النقض، وهو نفس سيناريو قضية طالبة جامعة المنصورة نيرة أشرف.
وقالت النيابة في المرافعة التي نشرت لها مقطع فيديو، في خطوة لا تحدث كثيرا، إن المتهم إسلام محمد فتحي، وهو في نفس عمر المجني عليها، شاب يقيم مع أسرته بمحافظة الشرقية، وهو كبير أخواته البنات، ساخط على مستوى معيشته الاجتماعية.
كما انه غير عابئ بدراسته ويشعر بأنه أقل من المحيطين به. وبدأ في قراءة بعض الكتب التي تحرض على الإلحاد وانضم إلى صحبة غير صالحة.
وأضافت أن علاقة المتهم مع المجني عليها بدأت بتبادل الإعجاب بينهما. لكن كان هناك فارق في الاهتمامات واختلاف في الطبائع فكان محكوما على العلاقة بالفشل.
فبينما كانت المجني عليها طموحة تسعى للنجاح والتفوق وأفكارها معتدلة سوية وتخطو بخطوات ثابتة، كان المتهم يرسب في دراسته، ويعتنق أفكارا شاذة .
إلا أنه ورغم ذلك، استمرت علاقتهما وارتباطهما بفترة من الزمن تتقلب فصولها من سعي المتهم لخطبتها ورفض أهلها طلبه حتى بدأت المجني عليها تنفر من سوء الطباع والأفكار، فانتوى قتلها حتى لا تكون لأحد غيره.
وربطت النيابة بين مقتل سلمى وحادثة نيرة أشرف التي طعنها زميلها محمد عادل 19 مرة خارج بوابات جامعة المنصورة في يونيو الماضي.
وقالت إن المتهم حذر زميلته سلمى بأنه سيقتلها مثل فتاة المنصورة إن لم تعد إليه “فأعرضت عنه”.
حكم بإعدام قاتل الشابة المصرية “#سلمى_بهجت” | اليوم السابع #برق_الإمارات PIC.TWITTER.COM/SSBB3NLAAG
— برق الإمارات (@UAE_BARQ) OCTOBER 3, 2022
وأشارت المرافعة، إلى أن المتهم لم يتراجع بل استمر في تهديداته بالقتل، وظل يبحث عنها حتى علم بأن يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو، هو موعد مناقشة المجني عليها لمشروع تخرجها، فاستقدم مطواة وذهب بها إلى حرم الجامعة لينفذ جريمته.
سلمى بهجت.. القاتل يكشف كيفية إعداده للجريمة وكيف استغل صديقتها لتنيفذ مخططه
وقالت النيابة إن الفتاة كانت مرعوبة وخائفة من تهديدات زميلها فاصطحبت والدها معها.
وأوضحت أن المتهم حين التقى زميلته وجد والدها معها فتراجع عن تنفيذ مخططه، واتصل بوالديه طالبا منهما الحضور لطلب خطبة زميلته مهددا إياهما بأنه سيقتل زميلته إن لم يحضرا.
ونوهت الى أنه حضر والدا الشاب والتقا بالفعل والد سلمى لكنه رفض طلبهم بخطبة ابنته، واكتفى بذلك ولم يبلغ الشرطة.
وأشارت إلى أنه مع نهاية الامتحانات ومناقشة رسالة التخرج العلمية وحصولها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف. وبينما كان الهل يسعدون بما حققته ابنتهم، كان المتهم يدبر ويخطط لإزهاق روحها.
بعد إدانته بقتل زميلته سلمى بهجت لرفضها الارتباط به.. محكمة جنايات الزقازيق تأمر بإحالة أوراق المتهم إسلام فتحي إلى المفتي لبيان الرأي الشرعي في إعدامه#مصر#العربية PIC.TWITTER.COM/LNP7APC66P
— العربية (@ALARABIYA) OCTOBER 3, 2022
وأضافت أن “المتهم نشر صورته مع المجني عليها على أحد تطبيقات المحادثات بأنه سيقتلها ببشاعة”.
كما كرر تهديداته على حسابه الشخصي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب النيابة، فلم تتوقف محاولات المتهم اتصاله بالمجني عليها، تارة يهاتف خالها، ومرة أخرى يتصل بشقيقها ويهدده بإيذاء شقيقتها الصغرى، حتى علم بلقاء مزمع مع صديقتها في مقر الجريدة التي تتدرب فيها في التاسع من أغسطس الماضي.
يوم الواقعة
وفي يوم الواقعة، سبقها المتهم إلى العقار الكائن فيه مقر الجريدة، واشترى سكينا من محل مجاور، وعندما شاهدها تدخل العقار الذي توجهت إليه، تتبعها وانهال عليها طعنا
وأضافت: “لم يكتف المتهم بطعنة واحدة، بل طعنها في عنف وتتابع 31 طعنة أثار بها جسدها فأزهق بها روحها. بينما كانت زميلتها تصرخ، احتشد المارة فهددهم حتى أتم جرمه، ولم يتمكن أي من المتواجدين من الاقتراب من الضحية”.
وتابعت: “كان المتهم يتفاخر بفعلته ويلتقط صورا لها لينشرها على تطبيق محادثات. بل هاتف والدته ليعلمها بأنه نفذ تهديده وانتقم لكرامة زائفة يدعيها المتهم حتى حضرت الشرطة وضبطت المتهم”.
وقضت محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت “طالبة الإعلام”، لمفتي الديار المصرية، وحددت جلسة الثالث من شهر نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
ثبوت سلامة القوى العقلية للمتهم
في السياق، أكد تقرير طبي صادر عن مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، ثبوت سلامة القوى العقلية للمتهم إسلام محمد قاتل الطالبة المصرية.
وأفاد التقرير بأن المتهم وقت ارتكاب الجريمة في أغسطس الماضي كان في كامل قواه العقلية، ومسؤولًا مسؤولية كاملة عن جريمته.
وبعد الحكم، أكد أقارب سلمى أنهم يمكنهم الآن تلقي العزاء بعد القصاص لابنتهم، موجهين الشكر للقضاء المصري الذي لم يلتفت لألاعيب المتهم للإفلات من العقوبة والادعاء بالمرض النفسي.
وأكّدت الأسرة، أن ابنتهم راحت ضحية لطيش شاب اعتقد أنه امتلكها وحاول أن يفرض حبه عليها.