باحثون: اختبار تعفن الدم يساعد على كشف السرطانات العدوانية في المراحل الأولى
■ ترجمة – ندي مجدي:
توصل باحثون إلى آلية جديدة يمكنها اكتشاف الأنواع العدوانية للسرطان في المراحل الأولى، باستخدام اختبار الكشف عن الإصابة بتعفن الدم.
ويمكن أن يساعد اكتشاف تعفن الدم على اكتشاف السرطانات، حيث وجد مجموعة من الخبراء الدوليين أن الفطريات تعيش داخل الخلايا السرطانية.
ونظرًا لاكتشاف آثارها في الدم، يعتقد الخبراء أن هذه النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على اكتشاف السرطانات في المراحل الأولى، حسب ما نقلت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وكشفت الأبحاث أن هناك فطريات تنجذب إلى أنواع معينة من السرطان، حيث تم اكتشاف نوع من الفطريات الشائعة في أورام سرطان الثدي المتقدم غير القابل للشفاء، كما تم العثور على فطر آخر يعيش في سرطانات الجلد العدوانية.
وبناءً على ذلك، قال العلماء إنه يمكن استخدام اختبار الدم لاكتشاف المرض الشديد قبل أن تكتشفه الفحوصات.
يُشار إلى أن الفطريات توجد في العديد من أنسجة الجسم، وخاصة الأمعاء والفم والجلد، حيث تشير الدراسات إلى أن معظم الأشخاص لديهم ما لا يقل عن 100 نوع من الفطريات تعيش في أفواههم وحدها، ولكن لم يكن معروفًا أن الفطريات تعيش أيضًا في الأورام.
وقام العلماء بتحليل أكثر من 17 ألف عينة من الأنسجة والدم من مرضى يعانون من 35 نوعًا من السرطان ووجدوا العديد من الفطريات التي تعيش داخل الخلايا السرطانية.
وتم العثور على فطريات معينة أكثر انتشارًا في أورام الثدي لدى المرضى الأكبر سنًا، وكانت الفطريات الموجودة لدى المصابين بأورام الرئة أو المدخنين مختلفة عن الأنواع التي وجدت لدى غير المدخنين.
وقال البروفيسور رافيد شتراوسمان من معهد وايزمان للعلوم الذي شارك في الدراسة إن وجود الفطريات سمة مميزة جديدة وناشئة للسرطان.
ومع ذلك، أوضح الباحثون أن الدراسات تشير إلى وجود صلة بين أنواع الفطريات وأنواع معينة من السرطان، إلا أنهم لم يكشفوا ما إذا كانت أنواع الفطريات مسؤولة عن التسبب في زيادة عدوانية السرطانات.