الأحزاب الإسرائيلية تستعد لـ”معارك حاسمة” قبل شهر من انتخابات الكنيست
■ الأمة – القاهرة:
ألقت صحيفة ”يديعوت أحرنوت“ العبرية الضوء على استعداد الأحزاب الإسرائيلية لخوض ”معركة حاسمة“، مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأكدت الصحيفة في تقرير لها أنه وبعد عدة أشهر من الحملة الانتخابية التي وصفتها بأنها ”خافتة“ للكنيست الإسرائيلي بدأت الأحزاب مؤخراً بصياغة برامجها الانتخابية في محاولة لجذب الناخبين الإسرائيليين.
وكشفت عن الرسائل التي تنوي الأحزاب الإسرائيلية المختلفة نقلها على أمل كسب أصوات الناخبين، في محاولة لإنهاء ”الاضطراب السياسي“ في إسرائيل.
ووفقا للصحيفة، يعتزم حزب ”هناك مستقبل“، بزعامة رئيس الوزراء يائير لابيد، تنفيذ ما يسميه ”حملة الأمل“ لمواجهة ”حملة الخوف والكراهية والتحريض“ للمعارضة الإسرائيلية.
ومن المرجح أن يحاول الحزب ضمان تشكيل حكومة مستقرة، ومن المتوقع أن تركز حملته على معالجة تكاليف المعيشة والعنف ضد المرأة وبناء شبكة أمان لكبار السن داخل إسرائيل.
وسيقضي حزب ”الليكود“ حملته بزعامة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الشهر المقبل، في التركيز على إطلاق برنامج واسع النطاق يركز على السفر عبر إسرائيل ومقابلة المؤيدين لهم.
وأوضحت الصحيفة أن ”الشعار الذي يخطط نتنياهو للترويج له في هذا المعسكر الانتخابي هو إما يمين أو فلسطين“، في إشارة منه إلى استعداد يائير لابيد، لضم الأحزاب العربية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأضافت: ”من المرجح أن يحصل حزب الوحدة الوطنية، بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس، على 12 مقعداً في الكنيست المقبل، ومن المتوقع أن يواصل هذا الحزب محاولاته لإقناع الجمهور الإسرائيلي بأن غانتس وحده هو القادر على تشكيل حكومة“.
وبحسب التقرير من المقرر أن يركز شعار حزب ”الوحدة الوطنية“ على تحذير الجمهور من ”كابوس نوفمبر“، في إشارة إلى إعادة نتنياهو إلى السلطة وجلبه نواب اليمين ”المتطرف“ إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى الحكومة المقبلة.
وأكد أن حزب ”إسرائيل بيتنا“، برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان، يذكر باستمرار أنه لن يتحد مع نتنياهو أو الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في تشكيل الحكومة المقبلة.
ويزعم ليبرمان، أنه ليس لديه مشكلة مع ”الليكود“ كحزب، لكن طالما أن من يقوده نتنياهو، فسوف يرفض الانضمام إليه بأي شكل من الأشكال.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يستعرض وزير المالية إنجازاته في العام الماضي خلال الحملة الانتخابية، ويدعي أنه تمكن من قيادة الاقتصاد الإسرائيلي إلى الانتعاش وتحقيق نمو بنسبة 8.2٪ في أعقاب وباء كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب ”العمل“ بقيادة ميراف ميخائيلي، سيتبنى شعار ”النضال من أجل الحقيقة“، ويركز خلال حملته على عدم جلوسه مع نتنياهو، والاستعداد لتنفيذ خطط خاصة بمستقبل إسرائيل.
وبينت أن من بين القضايا التي من المرجح أن يروج لها ميخائيلي، هي إدارة القطار الخفيف في منطقة تل أبيب، والحفاظ على حماية النساء من العنف، وكذلك تقديم حزم مساعدات للعائلات الشابة.
وفيما يتعلق بحزب“البيت اليهودي“ بقيادة إيليت شاكيد، قالت الصحيفة إنه ”من غير المتوقع أن يتجاوز العتبة الانتخابية، لكنه سيدعو ناخبي اليمين للمساعدة في تشكيل ائتلاف أكثر اعتدالاً“.
وستركز الحملة على معالجة قضية فقدان الحكم في إسرائيل، كما ستدعو شاكيد، للعودة لرئاسة وزارة العدل، فيما أكدت الصحيفة أن شاكيد ستذكر كتلة نتنياهو أنه بدونها لن يكون هناك فرصة للكتلة للوصول إلى 61 مقعداً في الكنيست اللازمة لتشكيل حكومة.
وحقق الجناح اليساري بقيادة حزب ”ميرتس“ انتصاراً مؤخراً مع استبعاد عضو الكنيست عميحاي شكلي من الترشح على قائمة ”الليكود“.
ويطلق الحزب في الأيام المقبلة حملة جديدة أسماها ”61 مع ميرتس“، والتي ستؤكد على أهمية الحزب في معركة منع نتنياهو من العودة إلى السلطة.
ورأت الصحيفة أن القائمة العربية الموحدة، بقيادة منصور عباس، كسبت الكثير في الوسط العربي بمساعدة شعارها ”الأقرب من حيث التأثير“، ومن المتوقع أن تفوز بما يصل إلى 7 مقاعد.
ومع ذلك قالت الصحيفة إن ”الحزب يدرك أنه سيحتاج إلى العمل الجاد من أجل إقناع المواطنين العرب بالخروج والتصويت، حيث يُتوقع أن يكون الإقبال في القطاع في أدنى المستويات تاريخيا“.
ولفت التقرير إلى أن حزبي ”ساش“ و“يهدوت هتوراة“ سيركزان على موضوعين رئيسيين خلال حملتهما، وهما تكلفة المعيشة والهوية اليهودية للدولة، والتي يزعمان أنها تلقت ضربة كبيرة خلال الحكومة السابقة بقيادة بينيت_ لابيد.
وأطلق حزب ”شاس“ على حملته لقب ”فخور بكوني يهودياً“، ومن المقرر أن يواصل انتقاده لسياسات ليبرمان الاقتصادية، واصفاً إياه بـ ”عدو الحريديين“.
وأمس الأحد، أظهر استطلاع رأي جديد نشرته القناة (13) العبرية، أن كتلة نتنياهو، ستحصل على 60 مقعداً، لكن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل حكومة في حال بقيت الاصطفافات الحزبية على حالها.
وبحسب الاستطلاع، سيحصل حزب الليكود على 31 مقعداً، بينما ارتفع عدد مقاعد ”الصهيونية الدينية“ إلى 14 مقعدا، في حين سيحصل حزب ”شاس“ على 8 مقاعد، وتحصل قائمة ”يهدوت هتوراة“ على 7 مقاعد.
ووفق القناة، ستحصل كتلة الائتلاف الحالي مجتمعة على 56 مقعداً موزعة على النحو الآتي: ”هناك مستقبل“ برئاسة يائير لابيد 24 مقعدا، ”المعسكر الوطني“ برئاسة بيني غانتس 12 مقعدا، ”إسرائيل بيتنا“ 5 مقاعد، ”العمل“ و“ميرتس“ 5 مقاعد، وبقيت القائمة الموحدة تراوح مكانها بنحو 4 مقاعد.