“سي أن أن”: الروس انسحبوا بطريقة منظمة من مدينة ليمان الأوكرانية
■ الأمة – القاهرة:
قالت شبكة ”سي أن أن“ الامريكية التي زار مراسلها مدينة ”ليمان“ التي استعادتها القوات الأوكرانية الاسبوع الماضي إن القوات الروسة انسحبت من المدينة بطريقة منظمة قبل أن يدخلها الجنود الأوكرانيون وإنه ليس هناك علامات على حصار تلك القوات.
وأشار المراسل إلى أن المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا بدت كأنها بلدة أشباح الأحد؛ ما يتناقض مع أهمتيها الإستراتيجية.
وقالت الشبكة في تقريرها ”لا توجد علامات على وجود قوات روسية على الإطلاق يوم الأحد… كان هناك القليل من الدبابات الروسية المدمرة أو القتلى أو السجناء الروس فيما شوهد أعضاء من الحرس الوطني الأوكراني منتشرين بأعداد صغيرة في بعض الشوارع“.
وأضافت ”يخترق الصمت صوت إطلاق النار من حين لآخر أو دوي المدفعية، فيما يظهر عدد قليل من السكان المحليين وهم يركبون الدراجات ويبحثون عن الطعام وقد بدوا في حيرة من أمرهم بشأن ما يحدث في المدينة“.
خالية من الروس
وأشارت الشبكة إلى أن مراسلها وصل المدينة المحررة بعد نحو نصف ساعة من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المدينة خالية تمامًا من القوات الروسية.
وقالت إن عددًا من المسؤولين والجنود الأوكرانيين تحدثوا مِرارًا عن وجود أعداد كبيرة من وحدات النخبة العسكرية الروسية محاصرة هناك.
وأضافت أنه ومع ذلك، لم يكن هناك يوم الأحد سوى القليل من علامات الحصار التي يمكن رؤيتها.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين قولهم، إنه تم بالفعل إزالة جثث الجنود الروس ونقل السجناء لكنها أضافت ”قدم السكان المحليون تفسيرًا آخر وهو أن القوات الروسية غادرت المدينة يوم الجمعة بطريقة منظمة“.
وقالت تانيا من سكان ليمان وهي تركب دراجتها عائدة إلى الملجأ حيث ما زالت تقضي الليل مع 15 آخرين ”صعدوا إلى دباباتهم بهدوء وخرجوا من المدينة“.
ونفى متحدث باسم الجيش الأوكراني أن يكون هناك انسحاب روسي قبل يومين، قائلا إن القتال قد اندلع في المنطقة حتى يوم السبت.
قوافل اختراق الحصار
وقال سيرجي شريفاتي، من المجموعة الشرقية للقوات المسلحة الأوكرانية، إن القوات الروسية شكلت قوافل لاختراق الحصار الفعلي للمدينة، مضيفًا أن بعضهم نجح في الخروج بينما أصيب آخرون.
وقالت الشبكة في تقريرها ”يثير احتمال قيام القوات الروسية، ولو جزئيًّا، بانسحاب منظم يوم الجمعة، سؤالًا مهمًّا عن توقيت الكرملين.. إذ إنه في ذلك اليوم، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقّع وثائق لضم ليمان وأجزاء أخرى من شرق وجنوب أوكرانيا، وعقد مسيرة في الميدان الأحمر بموسكو مدّعيًا أن النصر سيكون لروسيا.“
وتابعت ”في الوقت نفسه، يبدو الآن أن جيشه كان ينسحب من ليمان، في واحدة من أهم الهزائم الروسية منذ أسابيع… وهذا انسحاب قد يكون له تأثير ضار على السيطرة الروسية على الأجزاء المحتلة من دونيتسك ولوهانسك.“
وأشارت الشبكة إلى أن السيطرة الأوكرانية في ليمان كانت سريعة؛ إذ قام أحد السكان المحليين بالفعل بطلاء الألوان الذهبية والزرقاء الأوكرانية مرة أخرى على بوابة مركز الشرطة المحلي في حين جرَف الدمار وقام بترتيب الغرف داخل المبنى.
دمار كبير
وذكرت الشبكة أن البنية التحتية للسكك الحديدية في ليمان تعرضت لأضرار بالغة، وتطايرت الأسطح من مبنى المحطة وتضررت عربات السكك الحديدية.
وأشارت إلى أنه تم تدمير العديد من المباني في المدينة بشكل كبير.
وقالت ”ولكن يوم الأحد بدا أن الشوارع في بعض المناطق قد تم تنظيفها بالفعل.. كان العديد من الجنود الأوكرانيين تقدموا بالفعل نحو الهدف التالي في خطوط دفاع روسيا المتعثرة بسرعة وهو كرمينا إلى الشرق“.