إيران تستدعي سفيري بريطانيا والنرويج.. “تدخل وتغطية إعلامية معادية”
■ رويترز – طهران:
ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا)، يوم الأحد، أن إيران استدعت سفيري بريطانيا والنرويج؛ بسبب ما قالت إنه ”تدخل وتغطية إعلامية معادية“ وسط الاضطرابات التي اندلعت في أنحاء البلاد على خلفية وفاة شابة خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وامتدت المظاهرات التي انطلقت شرارتها قبل أكثر من أسبوع خلال جنازة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) على نطاق واسع، وتحولت لأكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.
وذكرت ”إسنا“ أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني، أمس السبت؛ بسبب ”الطبيعة العدوانية“ لوسائل الإعلام الناطقة بالفارسية التي تتخذ من لندن مقرا لها.
كما تم استدعاء السفير النرويجي لشرح ”موقف ينطوي على تدخل“ لرئيس برلمان بلاده، الذي عبر عن دعمه للمتظاهرين عبر تويتر.
ووفقا للتلفزيون الإيراني الرسمي، فإن 41 شخصا قتلوا. ويقول نشطاء إن السلطات فرضت قيودا على خدمات الإنترنت والهاتف المحمول لمنع تداول لقطات تصور الاحتجاجات وتعامل قوات الأمن معها.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده ”تضمن حرية التعبير وأنه أمر بإجراء تحقيق في وفاة أميني، بعد احتجازها من جانب الشرطة المعنية بفرض القيود على ملابس النساء في الجمهورية الإسلامية“.
كما أكد أن ”أعمال الفوضى غير مقبولة وأنه يتعين على إيران التعامل بحزم مع الاضطرابات“.
وفي خطاب في الأمم المتحدة، قال إن ”التغطية المكثفة لقضية أميني تعكس المعايير المزدوجة“، لافتا إلى ”حدوث حالات وفاة في حجز الشرطة الأمريكية“.
وأثارت وفاة أميني الغضب في إيران بسبب قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية وقواعد اللباس الصارمة للنساء، فضلا عن الاقتصاد المترنح تحت وطأة العقوبات.
ولعبت النساء دورا بارزا في الاحتجاجات، وقمن بالتلويح بأغطية رؤوسهن أو حرقها. وقامت بعضهن بقص شعرهن على الملأ وسط الاحتجاجات التي تطالب برحيل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
وهذه الاحتجاجات هي الأكبر التي تشهدها إيران منذ تظاهرات خرجت في 2019 احتجاجا على رفع أسعار الوقود.