منتصر مخلوف يكتب: فكرة خارج الصندوق
سيحل على أوروبا و الدول الإسكندنافية شتاء قارص و قاتل نظراً لإرتفاع سعر و ندرة الغاز، و أول من سيتأذى هم كبار السن و الأطفال.
و كنوع من الأفكار التي تسمى أفكار خارج الصندوق أتقدم بفكرتي هذه إلى من يهمه الأمر في الحكومة المصرية و أخص بالذكر وزارة السياحة و الآثار و وزارة الصحة.
تتلخص الفكرة إلى تحويل كل مصر إلى منتجع شتوي للأجانب خلال موسم الشتاء القادم من أول شهر أكتوبر حتى نهاية شهر يونيو، حيث يوجد مايقرب من 3 إلى 5 مليون ما بين شقق و فيلات يتم غلقها خلال موسم الشتاء على مستوى الجمهورية ، هناك فنادق خاوية طول فترة الشتاء على طول الساحل الشمالي الغربي حتى مرسى مطروح و من الناحية الشرقية و البحر الأحمر العين السخنة و الغردقة و سفاجا و القصير و مرسى علم و من ناحية سيناء رأس سدر و شرم الشيخ و دهب و نويبع و طابا، هذا بخلاف جنوب مصر بدءاً من الجيزة حتى أسوان و حلايب و شلاتين.
طقس مصر الدافئ خلال الشتاء هو المنفذ الوحيد لكل من أوروبا و السويد و الدنمارك و النرويج و تركيا و على الجهات المعنية في مصر البدء فوراً في تسويق الطقس المصري بكافة أنواع الدعاية الممكنة و عمل أسعار خاصة لمدد الإقامة الطويلة ، و يمكن من خلال التنسيق مع إدارات القرى السياحية في جميع أنحاء الجمهورية و وزارة السياحة بعمل حصر لأصحاب الشقق أو الفيلات الراغبين في تأجير وحداتهم للأجانب خلال فصل الشتاء.
يمكن لمصر أن تستوعب ما يقرب من 12 إلى 20 مليون سائح خلال موسم الشتاء فقط و سيتبع ذلك تحصيل رسوم تأشيرة الدخول في المطار فقط ما يقرب من 300 إلى 500 مليون دولار أو يورو هذا بخلاف ما سيقوم السائحين من إنفاق خلال فترة إقامتهم مما قد يتعدى عدة مليارات من العملة الصعبة.
و يأتي بعد ذلك دور وزارة السياحة في متابعة السائحين في مكان إقامتهم على مستوى الجمهورية و العمل على راحتهم بالإشتراك مع وزارة الصحة بتوفير الرعاية الصحية الدائمة لكبار السن على مدار 24 ساعة .هذا بخلاف البرامج السياحية التى يمكن أن تعدها وزارة السياحة من مزارات للأماكن السياحية في كل أنحاء جمهورية مصر العربية.
تخيلوا لو كل يوم ممكن ينزل 4 إلى 5 مليون سائح في الأسواق على مستوى أسواق مصر ، تخيلوا حجم الإنفاق في السوق و بالتالي حجم الرواج.
الموضوع كبير و يحتاج إلى عقول متفتحة متحضرة و إمكانيات وزارتين و تعاون شعب يعمل من أجل مصر و يحب الخير لمصر و يفكر دائما خارج الصندوق.
