بوتين يعلن “تعبئة جزئية” للجيش الروسي
اتهمت المجموعة المشغلة لمحطات الطاقة النووية الأوكرانية “انيرغواتوم”، الأربعاء، روسيا بقصف موقع محطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا، وسط إعلان روسيا “تعبئة جزئية” لجيش البلاد لدعم مجهودها الحربي بعد نحو 7 شهور من غزو جارتها.
وقالت شركة “انيرغواتوم” عبر تطبيق “تلغرام”، “قصف الإرهابيون الروس محطة زابوريجيا للطاقة النووية مرة أخرى خلال الليل”، وفق ما نقلت فرانس برس.
في الأسبوع الماضي، أوقفت كييف عمل المفاعل السادس والأخير الذي كان لا يزال في الخدمة في محطة زابوريجيا النووية، وفقا لما أعلنت الشركة الأوكرانية المشغلة للمنشأة الخاضعة للاحتلال الروسي.
وسبق أن تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بقصف المحطة التي تسيطر عليها روسيا منذ مارس ويديرها فنيون أوكرانيون، مما أثار مخاوف دولية من وقوع كارثة نووية على غرار تشرنوبيل.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، “تعبئة جزئية” في روسيا، وهو أول تصعيد لما تسميه موسكو بـ “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا منذ فبراير الماضي.
وقال بوتين خلال خطاب متلفز مسجل: “أعتبر أنه من الضروري دعم اقتراح وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للقيام بتعبئة جزئية في روسيا الاتحادية”، مضيفا أنه تم بالفعل التوقيع على مرسوم بهذا الشأن.
وحذّر بوتين من أنّ روسيا مستعدة لاستخدام “كل وسائلها” الدفاعية، “لحماية نفسها”. قائلا: “سنستخدم بالتأكيد كل الوسائل المتاحة لنا لحماية روسيا وشعبنا”، محذرا من أنها “ليست مجرد خدعة” بعد أن اتهم الغرب بأنه يريد “تدمير” روسيا.
وذكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويعو، أن التعبئة تشمل 300 ألف احتياطي من أصل ما يقرب من 25 مليون شخص مسجلين في القوات الاحتياطية.
وأقر شويعو بأن خسائر الجيش الروسي في الحرب – حتى اللحظة – بلغت 5937 قتيلا منذ بداية الغزو، مضيفا: “نحن في حالة حرب ليس مع أوكرانيا بقدر ما نحن في حالة حرب مع الغرب”، زاعما أن كييف تستخدم الأسلحة الغربية لضرب المدنيين “بشكل متزايد”.