تقرير خطير لصحيفة إسبانية: المغرب يعيش فترة “ما قبل العاصفة”

نشرت صحيفة “إندبندينتي elindependiente” الإسبانية، تقريراً مُفصّلاً تتحدث فيه عن السبب وراء غياب محمد السادس عن المملكة المغربية، وتقترح جملة من الافتراضات حول ذلك، بداية من مرض الملك وصولاً إلى تنصيب ولي العهد في وقت ليس بالبعيد.

محمد السادس الملك الغائب

تقول الصحيفة الإسبانية، إن غياب محمد السادس عن بلاده، قد أصبح “يكلّف الكثير” على المستوى الوطني والإستراتيجي للمملكة المغربية.

إلى ذلك، يشير ذات المصدر، إلى أنّ “محمد السادس لم يعد يهتم بأي شيء سوى العودة إلى أسلوب الحياة القديم الذي تركه منذ سنوات”.

وتابع التقرير، أن “محمد السادس لم يعد يهتم بأي شيء في بلاده سوى الاستمتاع بما تبقى له من عمر”.

السبب في ذلك، وفقاً للتقرير، هو “خيبات الأمل” التي أصيب بها الملك المغربي.

خيبة أولى تمثّلت في أن” المشهد السياسي الداخلي في المغرب محطّم نتيجةَ سياسة واعية لدرء المخاطر”، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في خلق حالة من الاستبداد السياسي، الذي دفع الملايين من المغاربة للهجرة خارج حدود المملكة.

تدهور الاقتصاد في المملكة المغربية

أما الخيبة الثانية فـتتمثل في الاقتصاد المُتراجع يوماً بعد يوم، وفقاً للصحيفة الإسبانية.

مشيرة في هذا الصدد، إلى أنّ المغرب اليوم يعاني أكثر من أي وقت مضى من “سياسات التهميش”، التي عانى منها سابقاً رؤوس الأموال “البعيدين عن مدارات اهتمام الملك وحاشيته”.

من هذا المنطلق، وجد الملك المغربي نفسه داخل مملكة “شبه استبدادية” مغلقة على “دائرة مضيقة من رجال الأعمال” الذين يديرون أنشطة اقتصادية تزيد وتضاعف من ثروتهم، لكنها في المقابل غير موجهة نحو تنمية شعبية متوازنة.

صحيفة إسبانية تسلط الضوء على أسباب قضاء محمد السادس نصف عام بعيدًا عن المغرب!
حتى أن تعيين صديق الملك المقرب –عزيز أخنوش– على رأس قوى سلطة تنفيذية في المملكة، زاد من حدة “الفراغ المؤسسي” الذي أوجده الملك بسبب غيابه المتكرر، ولم يساعد، بحسب الصحيفة، في تهدئة الوضع الاجتماعي المتوتر.

“يتمتع الملياردير صديق الملك- أخنوش رئيس الوزراء- بشعبية منخفضة للغاية، بسبب تورّطه في الفضائح المالية المتعلقة بتضارب المصالح الصارخ الذي يشارك فيه، وأيضًا بسبب افتقاره إلى الكاريزما من حيث الاتصال”.

تدهور الحالة الصحية للملك محمد السادس

إلى ذلك، فقد أشار التقرير الصحفي إلى صحة الملك المتدهورة، وقال إنه قد “يكون مصابًا بمرض الساركويد، وهو مرض يسبب التهابًا، عادةً في الرئتين والجلد والعقد الليمفاوية، أو مرض هاشيموتو، وهو اضطراب في المناعة الذاتية يؤثر على الغدة الدرقية أو أنه مصاب بكليهما”.

محمد السادس، بحسب المصدر الإعلامي، بالكاد يقيم في القصر الملكي في الرباط، فهو دائم التنقل بين باريس والجابون.

هناك في باريس، وفقاً لما جاء في التقرير، صارت عائلة الأخوة زعيتر، العائلة الثانية للملك المغربي.

هؤلاء الأخوة -الذين أثار وجودهم بـ رفقة الملك- الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية المغربية، ولكن أيضاً داخل العائلة الملكية في حد ذاتها.

تقول الصحيفة الإسبانية عن ذلك، إن أخوات الملك وابنته قد أعلنا صراحة عداءهما لـ الأخوة زعيتر، ما أوجد بين كلاهما منافسة حقيقية.

وهي منافسة، تقول الصحيفة، إنّها تضاف إلى باقي الصراعات الداخلية والخارجية التي تعيشها المملكة، بداية من معالجة التردي الكبير للمؤشرات الاقتصادية، مروراً بـضرورة إيجاد حل للقمع المتواصل للنشطاء والفاعلين المجتمعين، وليس انتهاءً بـ قضية الصحراء والتنافس التاريخي مع الجار الشرقي الجزائر.

أزمة التأشيرات بين فرنسا والمملكة المغربية

ويشير التقرير إلى الأزمة السياسية القائمة بين فرنسا والمملكة المغربية، والتي كان “هوس المغرب بـ التجسس على الكل” السببَ الرئيسي فيها.

إيمانويل ماكرون، الذي وجد نفسه ضحية عمليات تجسس مغربية عليه، وعلى عدد كبير من وزرائه، يبدو أنه وجد في قطع التأشيرات على المغاربة، حلاًّ لـمعاقبة المملكة، وفقاً للصحيفة الإسبانية.

“من الواضح أن عهد الملك المستقبلي الأمير الحسن قد بدأ بالفعل”، بهذه العبارات اختتمت الصحيفة تقريرها، مشيرة إلى أن المغرب الحالي يعيش في فترة “ما قبل العاصفة” التي ستقلب الكثير من الموازين.

جدير بالذكر، أن محمد السادس كان قد ظهر منذ شهر تقريباً في مقطع فيديو، وهو يتجول في إحدى شوارع باريس في حالة غير مستقرة، علّق عليها الكثيرون بأنها “حالة سُكر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى