كائنات فضائية تثير رعب الليبيين .. وإيلون ماسك يتحمل المسؤولية !
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا مجموعة من الصور لأجسام مضيئة ظهرت تسير في مسار واحد وسرعة منتظمة في سماء البلاد، حيث أثارت جدلا عن حقيقتها.
وبدا الأمر في البداية كأنها رشقة صواريخ أطلقت من راجمة، فيما اختلف البعض حول حقيقة هذه الأجسام، فالبعض توقع أنه قصف صاروخي والبعض الآخر تحدث عن مجموعة نيازك.
وأكثر المناطق التي شاهدت هذه الأجسام هي المنطقة الغربية من جنوب طرابلس حتى أقصى الغرب الليبي، وشاهدها أيضا سكان في مناطق جنوب إيطاليا وشرق فرنسا الليلة الماضية.
ومع زيادة الحديث عن الواقعة، حسم المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء طبيعة، الأجسام التي شوهدت في سماء ليبيا.
وقال المركز، في بيان إن هذه الأجسام هي عبارة عن أقمار اصطناعية لمشروع “ستارلينك” التابع إلى شركة “سبيس أكس” التي يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وهي إحدى المجموعات التي تم إطلاقها قبل يومين بعدد 34 قمرا صناعيا.
وأكد البيان حسب “سكاي نيوز عربية” أنه تم إطلاقها على مدار منخفض من الأرض لذلك رآها المواطنون بسهولة ويسر.
وأوضحت أن المشروع بدأ العام الماضي، وتم فيه نشر أقمار اصطناعية صغيرة لتغطية الكرة الأرضية بخدمات النطاق والإنترنت الفضائي بأسعار زهيدة.
وأشارت إلى أنه سيتم تكرار الواقعة كثيرا الأيام القادمة، حيث إن الشركة تخطط لإطلاق أكثر من 12 ألف قمر اصطناعي على مدار عشر سنوات.
ورغم تأكيد المركز الليبي للاستشعار أن الأجسام التي شوهدت ما هي إلا أقمار اصطناعية، فإن بعض الميليشيات اتهمت أخرى معادية لها أن ما شوهد كانت طائرات مسيرة وهدفها تصوير مواقعهم تحسبًا لهجوم جديد.
ويعتبر مشروع “ستارلينك” الفضائي بمثابة نظام إنترنت فائق السرعة تبناه الملياردير ماسك، ويعتمد على الأقمار الاصطناعية لتوفير الوصول إلى خدمة الإنترنت في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية حول العالم.
وعن طريق شبكة هائلة من الأقمار الاصطناعية سيتم تقديم خدمات الإنترنت الفضائي، تغطي كوكب الأرض.
والشركة بصدد صناعة 10 آلاف قمر اصطناعي سيتم توزيعها على كل قارات العالم، وسيكون التوزيع بأسعار رخيصة للغاية، حيث تم إطلاق حتى اللحظة نحو 3000 قمر اصطناعي في أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا.