وفاة رجل أعمال روسي في ظروف غامضة.. التاسع بأقل من عام
عثرت السلطات الروسي على رجل الأعمال، إيفان بيتشورين، المدير الأعلى لمؤسسة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي، ميتًا في منطقة فلاديفوستوك بشمال شرق البلاد، وهو الحادث الأخير في سلسلة من الوفيات الغامضة بين النخبة الروسية.
وأعلنت “مؤسسة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي” الحكومية الروسية، الاثنين، عن وفاة بيتشورين بعد تقارير عن سقوطه من قارب قبالة ساحل فلاديفوستوك ليلة السبت الماضي.
وقالت الشركة في بيان: “وفاة إيفان خسارة لا يمكن تعويضها للأصدقاء والزملاء وخسارة كبيرة للشركة.. نقدم خالص تعازينا للأسرة والأصدقاء”.
وذكرت وكالة أنباء “برافدا” الروسية أن بيتشورين ومجموعة من أصدقائه كانوا “سُكارى بالفعل” عندما استقلوا القارب مساء السبت في جزيرة روسكي قرب فلاديفوستوك في أقصى شرق البلاد.
وبحسب الوكالة، سقط بيتشورين من على السطح الأمامي للقارب بعد حوالي 40 دقيقة من الرحلة وعثر على جثته في جزيرة روسكي الاثنين.
ووفقًا لما ذكرته وسيلة الإعلام الحكومية الروسية “ريا نوفوستي”، فإن إدارة فلاديفوستوك قالت إنه تم العثور على جثة بالقرب من قرية بيريجوفوي، وبحسب تقارير إعلامية إقليمية فإن بيتشورين غرق يوم 10 سبتمبر/ أيلول بالقرب من كيب إغناتيف في فلاديفوستوك.
وأدار بيتشورين مناقشة في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الأربعاء الماضي، حول توسيع وصول الطيران إلى الشرق الأقصى، حيث ألقى بوتين كلمة في المنتدى.
وقال بوتين في المؤتمر حول حرب أوكرانيا: “لم نخسر أي شيء ولن نفقد أي شيء. في ما يتعلق بما ربحناه يمكنني القول إن المكسب الرئيسي كان تعزيز سيادتنا”.
وبيتشورين هو تاسع رجل أعمال روسي بارز ممن لقوا حتفهم بالانتحار أو في حوادث غامضة منذ أواخر كانون الثاني/ يناير، وكان ستة منهم يرتبطون بأكبر شركتي طاقة في روسيا.
قبل بيتشورين، توفي رافيل ماغانوف رئيس شركة النفط الروسية العملاقة “لوك أويل” قبل أسبوعين بعد ورود أنباء عن سقوطه من نافذة مستشفى في موسكو.
وأفادت وكالة أنباء تاس الحكومية بأنه انتحر، فيما قالت شركته إن المنية وافته “بعد مرض شديد”.
وكانت الشركة واحدة من الشركات القليلة التي عبرت عن موقف مضاد للغزو الروسي لأوكرانيا ووصفته بأنه “مأساة” في الأيام الأولى من الحرب وأعربت عن تعاطفها مع الضحايا.
في الشهر الماضي، ورد أن رجل الأعمال السوفييتي المولد والناقد لبوتين دان رابوبورت مات بعد أن قفز من شقته الراقية في واشنطن العاصمة.
وكان رابابورت قد غادر روسيا في عام 2012 بسبب دعمه للسجين السياسي أليكسي نافالني وكثيراً ما أعرب عن دعمه لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي واصفاً بوتين بأنه “رجل شرير وفاسد ومخادع وخطير”.